700 مدمن يعالج بمركز الوسيط جمعية مستقبل الشباب تتكفل بقرابة ال300 مدمن اعلنت جمعية مستقبل الشباب عن استعدادها بالتكفل النفسي والاجتماعي لفائدة قرابة ال300 شاب مدمن طلبوا المساعدة خلال الأبواب المفتوحة على هذه الآفة بمختلف بلديات العاصمة، حسب ما علم من ذات الجمعية. وذكر رئيس جمعية مستقبل الشباب ، خالد بن تركي، على هامش تنظيم أبواب مفتوحة حول مخاطر آفة المخدرات على مستوى الدائرة الادارية لحسين داي، التي بادرت بها الجمعية، انه سيتم بعد الانتهاء من مجريات هذه القافلة التحسيسية ابرام عدة اتفاقيات مع المؤسسات الاستشفائية المختصة في العلاج من هذه الافة لتمكين الشباب العاصمي المدمن من التداوي. كما ستبرم الجمعية اتفاقيات أخرى في وقت لاحق مع مدراء مراكز التكوين المهني ووكالة القروض المصغرة من أجل ضمان إدماجهم اجتماعيا. وقالت رئيسة لجنة الشؤون الاجتماعية والأوقاف بالمجلس الشعبي الولائي للعاصمة، أحلام قاديري، أن القافلة التحسيسية التي ستحط رحالها للمرة الأخيرة ببلدية بئر مراد رايس في 13 ديسمبر المقبل قد استقطبت منذ انطلاقها في أكتوبر الفارط عددا كبيرا من الشباب المدمن طالبين المساعدة. واكدت انه سيتم التكفل بهؤلاء الشباب عن طريق توجيههم للعلاج بصفة مجانية، بالإضافة إلى العمل على اعادة إدماجهم في المجتمع بالتنسيق مع مختلف مؤسسات التكوين المهني والقرض المصغر ووكالة تشغيل الشباب عن طريق ابرام اتفاقيات مع هذه الهيئات. يذكر أن قرابة ال300 شاب مدمن على المخدرات تتراوح اعمارهم ما بين 19 و30 سنة، منحدرين من مختلف بلديات ولاية الجزائر، كانوا قد تقدموا منذ انطلاق هذه القافلة إلى مكتب الاصغاء التابع لجمعية مستقبل الشباب لطلب المساعدة للإقلاع عن هذه الافة، حسب مسؤولي هذه الجمعية. وكانت القافلة قد نظمت تظاهرات في كل من بلديات براقي وباب الوادي والدويرة وبئر توتة والحراش والأبيار وحسين داي. وشارك في هذه الفعاليات ممثلو مصالح الأمن الوطني والدرك الوطني ومديرية النشاط الاجتماعي ومديرية الشباب والرياضة وكذا الديوان الوطني للمخدرات ومديرية الشؤون الدينية. وقالت رئيسة مكتب الإصغاء التابع للجمعية، نصيرة حكيمي، أن عددا كبيرا من الشباب المدمن وخاصة على الحبوب المهلوسة قد اعربوا عن رغبتهم بصفة علنية في الخروج من هذه الدوامة، مضيفة أنه أغلبهم طلب توجيه إلى مراكز علاج بطريقة سرية وفي بعض الحالات دون إخبار أوليائهم. وأبرزت أن اسباب هذا الادمان تعود، حسب ملاحظات واقتراحات هؤلاء المدمنين بما فيها اوليائهم دونت في السجل الخاص للجمعية، تنحصر في البطالة والتفكك الأسري والفراغ. وأضافت حكيمي أن عددا كبيرا من الأمهات كن قد تقربن كذلك من مكتب الاصغاء للجمعية أثناء الأبواب المفتوحة على هذه الافة، يطالبن بمعالجة أبنائهم المدنيين الذين غدوا عبئا ثقيلا على كاهلهم، مؤكدة أنه يوجد كذلك من بين المدمنين أشخاص مسنين يريدون الخروج من هذا المستنقع. وقد اعرب العديد من هؤلاء الشباب أنهم يريدون مساعدة فعلية وفعالة للإقلاع عن هذه العادة السيئة عن طريق معالجتهم في مراكز المعالجة من الادمان، لكن بطريقة سرية وعدم توجيههم لطبيب نفسي فقط. وقال سفيان (18 سنة)، أنه يتناول يوميا عشرة حبوب مهلوسة دون أن يشعر بأي مفعول، فيما أكد بوعلام (20 سنة) أنه يتعاطاها يوميا و يقوم ببيعها نظير 700 دج للقرص الواحد. أما سهام (28 سنة)، فقالت أنه رغم أنها طبيبة نفسية، غير أنها أدمنت على تناول المخدرات منذ طلاق والديها. وذكر رئيس مصلحة الادمان التابع للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة محفوظ بوسبسي ، البرفيسور عبد الرحمان بلعيد، أن عدد المدمنين على مختلف المخدرات في تزايد مستمر على مستوى مركز الوسيط لعلاج الادمان بمعدل 700 حالة كل سنة منهم 50 بالمائة تتراوح أعمارهم ما بين 20 و30 سنة. وأكد أن المدمنين على المخدرات أصبحوا يقعون في هذا المستنقع في سن مبكرة، أي من سن 13 سنة، مضيفا أن المواد التي ينجم عنها الادمان الأكثر رواجا بين أوساط الشباب هي تدخين السجائر تليها تعاطي الحبوب المهلوسة ثم المخدرات الصلبة.