سجلت مصالح محافظة الغابات والحزام الأخضر لولاية الجزائر انخفاضا محسوسا قارب ال50 بالمائة في خسائر حرائق الغابات، حيث انخفضت من 13 هكتارا سنة 2017 إلى أزيد من 4 هكتارات مع نهاية حملة مكافحة الحرائق للسنة الجارية، حسبما علم لدى محافظة الغابات. وأوضح رئيس مكتب حماية النباتات والحيوانات بذات المحافظة، لعراس كمال، في تصريح، أنه تم خلال موسم حملة مكافحة حرائق الغابات للسنة الجارية (1 جوان 2018 إلى غاية 31 أكتوبر المنصرم)، إن عدد حرائق الغابات بلغ 60 حريقا هذه السنة مقارنة بالسنة الفارطة التي سجل خلالها 99 حريقا. واشار الى أن المساحة الغابية المتلفة بفعل الحرائق تقلصت بفضل تكاثف الجهود ما بين أعوان محافظة الغابات والحماية المدنية، وكذا التدخل السريع ومحاصرة النيران في الوقت المناسب ومنع انتشاره، فضلا على الإمكانات المادية والبشرية المجندة في إطار المخطط الولائي لمكافحة الحرائق. كما أشار الى تنامي الوعي لدى السكان المحاذيين للمساحات الغابية، حيث ساهم تبليغهم الفوري في سرعة تدخل مصالح الغابات والسيطرة على الحرائق واخمادها. وساهمت في هذا الاطار الحملات التحسيسية ضد مخاطر حرائق الغابات ضمن برنامج محيطي أخضر وهو في طبعته الثالثة التي يشارك فيها مختلف الفاعلين في نشر الوعي والحس المدني وسط المواطنين الذين يقصدون الغابات للتنزه أو السكان المجاورين للغابات من أجل المحافظة على نظافة المكان وإبعاد كل الأشياء التي تتسبب في اندلاع النيران، لاسيما خلال فترات الحر الشديد، يبرز نفس المصدر. من جهة أخرى، منحت محافظة الغابات لولاية الجزائر خلال السنة الجارية ست جمعيات صيد معتمدة ثلاثة قرارات ولائية لتنفيذ حوشات إدارية على مستوى زرالدة والشراڤة والدار البيضاء، حيث يتم مراعاة توقيت الحوشة خارج مرحلة التكاثر للحفاظ على النوع الحيواني والتوازن البيئي، وكذا للحد من مخاطر الخنزير البري الذي يتسبب في إتلاف المحاصيل الزراعية، في حين سيتم قريبا منح قرارين لتنفيذ حوشات إضافية بكل من باب الوادي وبوزريعة. وفي هذا الإطار، ذكر لعراس أن محافظة الغابات لولاية الجزائر سخرت في إطار مخطط مكافحة الحرائق للسنة الجارية أربعة فرق تضم أزيد من 120 عون للتدخل، إلى جانب فرق للحماية المدنية، كما تم تزويدها بالمعدات اللازمة للتدخل السريع كمركبات رباعية الدفع وعددها 3 مجهزة بالصهاريج لرصد البؤر وكذا 3 شاحنات مزودة بصهاريج المياه للإطفاء مجهزة بالأجهزة اللاسلكية، مع تم تخصيص 25 نقطة للتزود بالمياه إل جانب تنصيب 5 أبراج مراقبة موزعة عبر الغابات الرئيسية بالعاصمة. تخصيص 82 هكتاراً من المساحات الغابية للمستثمرين ومن جهة اخرى، خصصت محافظة الغابات لولاية البليدة 82 هكتارا من الأراضي الفلاحية الواقعة بالمناطق الجبلية لفائدة الراغبين في الاستثمار بالمساحات الغابية والجبلية، حسبما كشف عنه رئيس مكتب التنظيم والشرطة الغابية على مستوى هذه الهيئة العمومية، عز الدين شتوم. وتتوزع هذه المساحات الغابية على مستوى كل من بلدية قرواو (27 هكتارا) ومفتاح (16 هكتارا) والجبابرة (39 هكتارا)، يضيف شتوم، الذي أشار إلى أن 20 هكتارا من بين المساحة الإجمالية المخصصة للإستثمار الفلاحي تم منحها لعدد من الفلاحين الشباب الذين أودعوا طلبات في هذا الخصوص، في انتظار البت في باقي عشرات الطلبات التي استقبلتها المصالح المعنية. وفي هذا السياق، أكد ذات المتحدث أن الأولوية ستمنح لسكان المناطق الجبلية والغابية بهدف تثبيتهم بمقر إقامتهم وتشجيع من غادروها خلال العشرية السوداء على العودة إليها والمساهمة في حماية وتثمين الثروة الغابية التي تتوفر عليها هذه الولاية، شريطة عدم استفادتهم من قبل على عقار فلاحي. وأضاف شتوم، أن اللجنة المشرفة على دراسة هذه الطلبات والفصل فيها تضم ممثلين عن مديرية الفلاحة وكذا محافظة الغابات وأملاك الدولة. وحول طبيعة النشاطات الفلاحية التي سيمتهنها المستفيدون من هذه الأراضي الفلاحية، أكد ذات المسؤول أنها تنحصر ما بين زراعة الأشجار المثمرة على غرار أشجار الزيتون والتين، بالإضافة إلى تربية الحيوانات كالأرانب والحجل والنحل وهذا حسب طبيعة كل منطقة. ونظرا للطلبات الكثيرة التي أودعت على مستوى مصالح محافظة الغابات، تم اقتراح 110 هكتارا إضافيا، يضيف شتوم، مشيرا إلى أن 67 منها متواجدة ببلدية بوقرة و31 بأولاد سلامة وهكتارين بمنطقة حمام ملوان السياحية، وهي المناطق المتواجدة جميعها شرق الولاية.