نحو إلغاء المعابر على مستوى خطوط السكك الحديدية ولاية الجزائر الأولى في حوادث القطارات تسجيل أكثر من 1300 حادث منذ 2013 تخلف حوادث الدهس بالقطارات ضحايا بصورة مستمرة، حيث تشهد السكك الحديدية حوادث أليمة باستمرار يروح ضحيتها أشخاص في مختلف الأعمار من كبار وصغار السن في حوادث أليمة تسجلها سلسلة السكك الحديدية. لا تزال حوادث الدهس بالقطارات تحصد أرواح الأشخاص عبر السكك الحديدية الممتدة بين شرق وغرب الوطن، أين تخلف هذه الأخيرة حوادث أليمة على مدار السنة، وفي غالب الأحيان فإن الضحايا يكونون بصدد قطع طريق سكة الحديد أين يصادفهم القطار ويقوم بدهسهم، أين لا مجال للنجاة. وبما أن القطار لا يتوقف إلا في المحطات، فإن العابر عبر سكته أثناء مروره فيكون الموت مصيرا حتميا له، وبالرغم من تواجد لافتات تشير لخطر الموت تمتد على طول السكك الحديدية غير أن الأشخاص لا يلتزمون بهذا باستمرارهم في قطع السكة الحديدية و محاولة اجتيازها لتقليص المسافات وربح الوقت. ومن جهة أخرى، فإن أغلب السكك الحديدية مزودة بممرات علوية غير أن هذه الأخيرة تبقى مجرد ممرات شكلية متواجدة هنا وهناك، فلا أحد يكلف نفسه الصعود إليها وقطع السكة في أمان، فالغالبية تلجأ إلى قطع السكة من ضفة نحو الضفة الأخرى معرضين أنفسهم لخطر الموت الذي يتربص بهم من خلال القطارات التي تباغتهم في أي لحظة وتدهسهم. قطارات الموت تواصل حصد أرواح الجزائريين تتكرر حوادث الدهس بالقطارات عبر الوطن مخلفة بذلك آلاما وحالات ذعر كبيرة في أوساط الأشخاص لهول المنظر وفظاعة المشهد، حيث لقي شيخ يبلغ من العمر ال71 سنة حتفه بعدما دهسه القطار الرابط بين الجزائر العاصمة والعفرون، وذلك على مستوى محطة القطار بالحراش (شرق العاصمة)، حيث لقي حتفه في حينه على مستوى محطة الحراش بعدما دهسه القطار القادم من العاصمة باتجاه العفرون حينما كان بصدد العبور بممر السكة الحديدية لركوب قطار آخر، إذ تلقى إصابة بالغة على مستوى الرأس، أين نقل إلى مصلحة حفظ الجثث بالمستشفى سليم زميرلي بالحراش مع التكفل بشخصين كانا في حالة صدمة بسبب مشاهدتهما للحادث. ومن جهته لقي شاب في العشرينيات من العمر حتفه دهسا بالقطار القادم من العاصمة باتجاه الثنية، ويذكر أن هذا الشاب يبلغ من العمر 24 سنة توفي بعين المكان حين كان بصدد العبور بممر السكة الحديدية بحوالي 250 متر عن محطة الرغاية، بالتحديد بحي فعوصي بالرغاية الذي يبعد بنحو بضع أمتار عن المحطة الرئيسية، حيث دهسه القطار المتوجه إلى الثنية لتتحول جثته إلى أشلاء متناثرة وسط دهشة وهلع في أوساط الأشخاص الذين كانوا متواجدين بعين المكان. وفي ذات المكان لقيت سيدة في العقد الرابع من العمر حتفها، بعد أن دهسها القطار الرابط بين الجزائر العاصمة والثنية في مكان غير بعيد عن محطة الرغاية شرق العاصمة يذكر أن الضحية تبلغ من العمر 45 سنة توفيت بعد أن دهسها القطار القادم من العاصمة باتجاه الثنية، حين كانت بصدد العبور بممر السكة الحديدية بالقرب من محطة الرغاية، حيث لفظت الضحية أنفاسها الأخيرة بعين المكان. وفاة شخصان في حادث دهس قطار كهربائي بالبليدة لقي شخصان يتمثلان في امرأة ورضيعها، حتفهما في حادث دهس قطار كهربائي على مستوى مدخل حي الرامول بالبليدة، حيث تعرضا لحادث مميت على مستوى النقطة الكيلومترية 48.700 بمخرج سيدي عبد القادر ومدخل حي الرامول بالبليدة يتمثل في اصطدام قطار كهربائي كان متوجه من العفرون نحو الجزائر العاصمة تحت رحلة رقم 1158 بامرأة (37 سنة) وابنها الرضيع ذو سنتين كانت تحاول عبور السكة الحديدية بممر غير محروس وخلف الحادث الذي تسبب في وفاة الضحيتين بعين المكان حالة هلع كبيرة لدى الساكنة القاطنة بمحاذاة السكة الحديدية الذين طالبوا بالمناسبة السلطات المعنية إيجاد حل لهذا المشكل، سيما وأنه يعد معبرا يوميا للعديد من المواطنين والتلاميذ المتمدرسين. هلاك شخصين في أقل من 24 ساعة ببجاية لقي شخص يبلغ من العمر 65 سنة حتفه في حادث دهس بالقطار في طريق السكة الحديدية بمنطقة أقمون بين بلديتي تيمزريت والقصر، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بعين المكان، وكان قد سبقه بيوم واحد فقط ضحية أخرى بنفس المكام ويتعلق الأمر بشاب يبلغ من العمر 30 سنة إثر تعرضه لحادث دهس بالقطار بممر السكة الحديدية ببلدية تيمزريت. وعلى غرار الحوادث الأليمة المتعلقة بحوادث الدهس بالقطارات، فإن الضحيتين الاثنين كانتا بصدد عبور السكة نحو الضفة الأخرى ليفاجأ بالقطار والذي أرداهما قتلى لتضاف هاتين الضحيتين للقائمة الطويلة من مسلسل حوادث القطارات التي تشهدها سلسلة السكك الحديدية عبر الوطن في ظل غياب وعي لدى المواطن والذي يعرض نفسه للتهلكة. قطار يدهس كهلا بالبويرة وآخر ببومرداس توفي شخص يبلغ من العمر حوالي 45 سنة ببلدية الأصنام 18 كلم شرق ولاية البويرة بعدما دهسه قطار لنقل المسافرين الرابط بين الجزائر بشرق الوطن، وغير بعيد عن ولاية البويرة أين لا يختلف الأمر بالنسبة لولاية بومرداس والتي لها نصيب من حوادث الدهس بالقطارات، حيث شهدت محطة السكة الحديدية ببومرداس حادثا مروعا بعد أن دهس القطار الرابط بين الثنية والعاصمة شابا يبلغ حوالي 35 سنة من العمر إلى أشلاء على مستوى محطة بومرداس أين كان هذا الأخير في صدد قطع السكة ليكون مع موعد مع القطار الذي أرداه قتيلا بعين المكان. وبسطيف توفي كهل بعد أن دهسه قطار ببلدية قجال جنوب شرق سطيف، حيث أن الحادث وقع بالمخرج الشرقي بمنطقة رأس الماء ببلدية قجال، حيث دهس قطار لنقل المسافرين كان في رحلة من الجزائر العاصمة باتجاه قسنطينة على متنه 85 مسافرا، كهلا من سكان المنطقة يبلغ من العمر 45 سنة أصم ويعاني من اضطرابات عقلية، مضيفا أن الضحية توفي بعين المكان، وذلك بعد تنبيهات سائق القطار ومحاولته التوقف غير أن إصابة هذا الأخير بالصمم حال دون ذلك ولم ينتبه له ليقوم بدهسه وقتله بعين المكان. غياب الوعي لدى المواطن وراء انتشار حوادث الدهس وتعود الأسباب التي تقف وراء تسلسل حوادث الدهس بالدرجة الأولى -حسب العديد من المختصين- إلى غياب الوعي لدى المواطن، حيث ورغم علم الكثيرين بالخطورة القائمة لدى عبورهم للسكة إلا أنهم يواصلون في التجاهل وعبور السكك دون الاكتراث للعواقب الوخيمة التي قد يتعرضون لها والتي يمكن أن تكون سببا في وفاتهم، حيث أنه لا تكاد تخلو سكة حديدية من الممرات العلوية المخصصة لرجْتياز السكة إلا أن الكثيرون يرتجلون ويقومون بقطع السكة دون استعمالهم للمر العلوي أين يكون القطار يتربص بهم ويهدد حياتهم. وبالمقابل، فالكثير من نقاط سكك الحديد غير محروسة غير أنها تحتوي على لافتات مدونة عليها خطر الدهس والموت، ولكن يبقى التجاهل من بعض الأشخاص قائما بعدم التقيد والاعتبار بخطورة الوضع. نحو إلغاء المعابر على مستوى خطوط السكك الحديدية من جهته دعا وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغني زعلان، الوكالة الوطنية للدراسات ومتابعة مشاريع السكك الحديدية إلى الإسراع في تنفيذ البرنامج المتعلق بإزالة المعابر على مستوى شبكة السكك الحديدية والتي تتسبب في حوادث تنجم عنها خسائر في الأرواح والعتاد. وقال الوزير في تصريح للصحافة على هامش ندوة وطنية حول (المخاطر البشرية والمادية الناجمة عن المعابر السككية) نظمت مؤخرا بالجزائر العاصمة، أنه تم إحصاء 131 معبر سككي خطير، وذلك بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، مشيرا إلى أن أكثر من 80 من هذه المعابر قد أزيلت، من مجموع 650 معبر. وحسب المسؤول الأول على قطاع النقل والأشغال العمومية، فإن عمليات إزالة ما تبقى من (النقاط السوداء) سيتم تدريجيا وفقا للظروف المالية المتوفرة. ودعا زعلان الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية إلى تكثيف جهودها لضمان سلامة حركة المرور عند معابر السكك الحديدية. وفي هذا السياق أشار إلى 1.370 حادث تم إحصائها على مستوى معابر السكك الحديدية منذ 2013 إلى اليوم متسببا في 317 حالة وفاة و 498 جريح. هذه هي إحصائيات حوادث الدهس لسنة 2018 بالعاصمة وفي ذات السياق، أوضح كمال صادق، المكلف بالإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية بولاية الجزائر، أنه تم تسجيل منذ بداية السنة لغاية 15 من شهر ديسمبر الجاري بولاية الجزائر 12 حادثا و24 تدخلا وتسجيل 09 وفيات وجريحين اثنين. وأضاف المتحدث بأن هذه الحوادث تتعلق بأشخاص كانوا بصدد قطع السكة الحديدية وتعرضوا للدهس. حفصي: ولاية الجزائر تحتل المرتبة الأولى في حوادث القطارات من جهته أوضح، محمد حفصي، المكلف بخلية الإحصائيات للحوادث بالمديرية العامة للقطارات في اتصال ل(السياسي)، بأن مصالحهم سجلت منذ الفاتح جانفي لغاية 30 نوفمبر 2018، 110 حادث و223 تدخل و80 جريحا و47 وفاة عبر الوطن. وأضاف المتحدث بأن الولايات الأكثر تسجيلا لحوادث الدهس بالقطارات من خلال الوفيات هي الجزائر العاصمة بتسجيلها 09 حوادث و18 تدخلا و2 جرحى و 7 وفيات، تليها البليدة ب03 حوادث و03 تدخلات، 06 جرحى و05 وفيات، ثم ولاية معسكر ب05 حوادث و11 تدخلا و جريح واحد و05 وفيات، تأتي بعدها ولاية تلمسان ب13 حادث و26 تدخلا و11 جريحا و03 وفيات، ثم ولاية الشلف ب06 حوادث و13 تدخلا و03 جرحى و03 وفيات. وأشار المتحدث بأن هذه هي الولايات الخمسة التي شهدت أكبر عدد من الحوادث خلال سنة 2018، حسبما أسفرت عنه من وفيات.