أعلن وزير التجارة سعيد جلاب أن مطلع 2019 سيشهد إطلاق خارطة الطريق الوطنية لترقية الصادرات بمشاركة جميع المتعاملين الاقتصاديين الذين استعادوا الثقة في التوجه نحو التصدير . وأوضح جلاب في تصريحات إذاعية أمس أن الزيارة التي قادته رفقة الوزير الأول لمعرض الانتاج الوطني، كشفت أن جميع العارضين والمتعاملين الاقتصاديين يتحدثون عن التصدير وهو مؤشر قوي حسب وزير التجارة ، ما دفع إلى إعادة تفعيل دور الوكالة الوطنية لترقية الصادرات ألجاكس و الشركة الوطنية للمعارض والتصدير صافكس لمرافقة المتعاملين الراغبين في التصدير ، حيث سيقتصر دور ألجاكس على مراقبة الاسواق الخارجية وإطلاع المصدرين بجميع المستجدات والفرص المتاحة، فيما ستتكفل صافاكس بالمرافقة اللوجستيكية وليس الاكتفاء بتنظيم المعرض، بينما سيتم التنسيق مع الهيئة الوطنية للاعتماد ألجيراك ومخابر مراقبة الجودة الخاصة والعمومية للاضطلاع بدور الاعتماد ومراقبة النوعية والجودة وتسليم شهادات المطابقة. وذكّر الوزير في هذا الصدد بدعم السلطات للمصدرين كما تفعل بقية دول العالم بما فيها أمريكا والصين، مشيرا إلى تحمل 50 بالمائة من تكاليف النقل والشحن سواء عبر البر أو الجو أو البحر، واستبعد رفع مساهمة الدولة ل 80 بالمائة في هذا المجال. وقال وزيرة التجارة إن المنتجات الجزائرية جابت 8 عواصم عبر العالم خلال 2018 من خلال معارض واشنطن والغابون والسينغال و القاهرة والخرطوم وقطر وببلجيكا بمعدل مشاركة 40 مؤسسة وطنية باستثناء معرض نواكشوط الذي عرف مشاركة قياسية ب 170 متعامل اقتصادي ، غير أن ما تمت ملاحظته هو أن المنتوج الجزائري غير معروف دوليا ، رغم أنه يستطيع منافسة منتجات البلدان الاخرى نوعا وسعرا. و أشار وزير التجارة الى الدراسة التي تم إعداها بالتعاون مع المركز الدولي للتجارة بجنيف ، خلال العام الجاري لتحديد أهم القطاعات الاقتصادية التي يمكن أن تساهم في التصدير ومعرفة اهم العراقيل التي تحول دون تطوير الصادرات الجزائرية وذلك في إطار رؤية متوسطة وبعدية المدى . من جهة اخرى قال وزير التجارة سعيد جلاب، أن الجزائر دخلت معركة التصدير، وهناك مفاجآت عديدة للتصدير السنة المقبلة. مشيرا إلى أنه تم إرسال 24 شاحنة تحمل 400 طن من السلع والخضروات والفواكه والمواد الغذائية بالإضافة إلى المواد التجميلية. متجهين نحو نواكشط، كما أن هناك عملية تصدير ثانية بعد 10 ايام، ناهيك عن عملية أخرى بعد 15 يوما. للتصدير نحو العاصمة "دكار"، كما أن هنالك عملية كبيرة لتصدير مواد البناء من شركة جزائرية من تمنراست آخر السنة. بإرسال 150 شاحنة محملة بمواد البناء تقلع من تمنراست الى النيجر.