صد الجيش النيجيري هجومين شنهما مسلحو جماعة بوكو حرام على قاعدتين عسكريتين تقعان في شمال شرقي البلاد. وأكد المتحدث باسم الجيش النيجيري، ساني عثمان، في بيان اوردته مصادر اخبارية محلية، تعرض القاعدتين لهجومين، مشيرا إلى أن العسكريين ونظرائهم في البحرية النيجيرية تصدوا للعمليتين واشتبكوا في معركة شرسة مع المسلحين لمدة ليلة كاملة، ما أسفر عن مقتل عنصر من قوات البحرية. وقال المسؤول ذاته، إن تعزيزات عسكرية باشرت عملية مطاردة لمقاتلي بوكو حرام ، في وقت ذكر فيه أهالي ولاية مايدوغوري عاصمة ولاية بورنو أنهم شاهدوا ست طائرات مقاتلة متجهة نحو بلدة باغا الاستراتيجية المطلة على بحيرة تشاد. في غضون ذلك، كشفت مصادر محلية أن الهجومين استهدفا قاعدة بحرية ومركزا للقوات المتعددة الجنسية في بلدة باغا، مشيرة إلى أن المهاجمين الذين اجتاحوا المنطقة وهم يمتطون العديد من الاليات اشتبكوا مع الجنود في معركة عنيفة في القاعدة المشتركة التي تنتشر فيها وحدات من نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون. وأضافت أن عناصر الجماعة هاجموا أيضا قاعدة بحرية تبعد خمسة كيلومترات عن باغا، ما دفع الجنود النظاميين على الانسحاب إلى قاعدة بحرية أخرى في فيش دام على ضفاف بحيرة تشاد، مؤكدة أنهم استولوا على شاحنات مدافع وذخائر والعديد من راجمات الصواريخ في العملية. يشار إلى أن مسلحي بوكو حرام كانوا قد اجتاحوا في جانفي 2015 القاعدة المشتركة وسيطروا على باغا بعد أن قتلوا مئات الأهالي وأجبروا الالاف على الفرار إلى مايدوغوري، قبل أن يستعيدها الجيش بعدة مدة. يذكر أن تمرد جماعة بوكو حرام ، المستمر منذ تسع سنوات، تسبب في مقتل 27 ألف شخص ونزوح مليونين آخرين، وخلف أزمة إنسانية في المنطقة، وامتدت المعارك إلى تشاد والنيجر والكاميرون على الحدود الشمالية لنيجيريا.