شنت جماعة «بوكو حرام» الارهابية هجومين على قاعدتين عسكريتين في شمال شرق نيجيريا في محاولة للسيطرة على بلدة إستراتيجية مطلة على بحيرة تشاد. وشن دمويون من تنظيم «الدولة الإسلامية» في غرب أفريقيا، وهو أحد فصائل بوكو حرام الارهابية ، هجومين على قاعدة بحرية ومركز للقوات المتعددة الجنسية في بلدة باغا في معركة ضارية، وفق ما أكدت مصادر عسكرية. صرحت مصادر عسكرية في نيجيريا أمس الجمعة أن جماعة بوكو حرام الارهابية نفذت هجومين على قاعدتين عسكريتين في شمال شرق نيجيريا ليلا. وحاول اادمويون السيطرة على بلدة باغا، المطلة على بحيرة تشاد، واشتبكوا مع العساكر الموجودين في القاعدتين حيث تنتشر وحدات من نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون. وكثيرا ما استهدفت بوكو حرام الدموية مواقع عسكرية في المنطقة في الأشهر الماضية، وفي الوقت نفسه شن ارهابيون من تنظيم «الدولة الإسلامية» في غرب أفريقيا، وهو أحد فصائل بوكو حرام، هجومين على قاعدة بحرية ومركز للقوات المتعددة الجنسية في بلدة باغا في معركة ضارية. وهاجمت الجماعات الارهابية أيضا قاعدة بحرية في ميل-3 التي تبعد خمسة كيلومترات عن باغا، بحسب المصدر العسكري الذي طلب عدم الكشف عن هويته. وفي جانفي 2015 اجتاح ارهابيو بوكو حرام القاعدة المشتركة وسيطروا على باغا بعد أن قتلوا مئات الأهالي وأجبروا الآلاف على الفرار إلى مايدوغوري. واستعاد الجيش السيطرة على البلدة لكن الدمويين لا زالوا يشنون هجمات على العسكرين والمدنيين في المنطقة التي تعد من معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» الارهابي في غرب إفريقيا. وتسبب ارهاب بوكو حرام المستمر منذ تسع سنوات في مقتل 27 ألف شخص ونزوح مليونين آخرين وخلف أزمة إنسانية في المنطقة. وامتدت عملياته إلى تشاد والنيجر والكاميرون، على الحدود الشماليةلنيجيريا. الارهاب يتمدّد في الساحل عير بعيد عن نيجيريا ، أكدت وزارة الأمن في بوركينا فاسو الخميس مقتل عشرة شرطيين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح بالغة إثر هجوم جماعات ارهابية على كمين في شمال غرب البلاد. وقال مصدر في الوزارة إن الدمويين هاجموا مدرسة وقاموا بإضرام النيران في كتب مدرسية، ثم توجهوا إلى الطريق المؤدي إلى قرية لوروني قرب الحدود مع مالي حيث هاجموا كمين الشرطة. وشهدت بوركينا فاسو هجمات دامية متزايدة في السنوات الثلاث الماضية. وبدأت الهجمات في شمال البلاد لكنها امتدت شرقا قرب الحدود مع توغو وبنين. والأربعاء قتل شرطي في هجوم على مركزه في بلدة سولان (شمال). وتنسب معظم الهجمات إلى جماعة «أنصار الإسلام» الارهابية التي برزت قرب الحدود مع مالي في ديسمبر 2016، وجماعة «نصر الإسلام» والمسلمين الدموية التي بايعت تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي الارهابي. ويعتقد أن الجماعتين مسؤولتان عن مقتل أكثر من 255 شخصا منذ 2015. وشهدت العاصمة واغادوغو ثلاثة هجمات قتل فيها نحو 60 شخصا.