- جمعية المنتجين للمشروبات تحصي 500 منتج معتمد تنتشر بالأسواق مئات الأنواع من المشروبات والعصائر المقلدة، والتي يتم تصنيعها في ورشات سرية بطريقة غير شرعية، وهو ما يهدد صحة المستهلكين. تسوّق بالأسواق مشروبات مقلدة ولا تطابق الجودة والمعايير وهو ما يضع صحة المستهلك على المحك، بحيث تشكل هذه الأخيرة خطرا على صحة المستهلكين الذين تغالطهم هذه المنتجات المقلدة التي تحمل نفس الأسماء للمنتج الأصلي، ما يجعل المستهلك لا يفرق بين هذا وذاك والتوجه لاقتناء هذه المنتجات التي تصنع بطرق عشوائية وبعيدا عن أعين الرقابة، إذ وجد الكثير من الأشخاص من صناعة المشروبات وتقليدها فرصة مناسبة لهم، مع إقبال المواطنين عليها وبكثرة، وخاصة أن هذه الأخيرة تباع بأسعار أقل ما يقال عنها أنها زهيدة مقارنة بتلك التي تصنع وتسوّق بطرق قانونية. ومن جهتهم، يغفل المستهلكون ويتغاضون عن هذه المشروبات رغم رداءتها مقارنة بالأصلية، أين لا يستقصي المستهلك حول هذه المشروبات ويستمر في شرائها دون وضع حساب لما سيترتب عنها من آثار سلبية ومخاطر صحية، وتقوم ورشات سرية بصناعة المشروبات المقلدة بشكل يتقارب والمشروبات الأصلية من ناحية العبوة والمشروب، لإيهام المستهلك الذي قد لا يفرق بين الأصلي والمقلد، بسبب أن الجهة المصنعة تقوم بصناعة عبوات المشروبات مطابقة للأصلية، من ناحية شكل وحجم العبوة، وهو ما يضع المستهلك في الغلط ويشتت ذهنه أثناء التسوق لتجتذبه الأسعار المتدنية والزهيدة التي تباع بها هذه الأخيرة. مشروبات مجهولة المصدر تهدد المستهلكين لا يقتصر الأمر على المشروبات المقلدة فحسب، بل يمتد إلى انتشار مشروبات مجهولة المصدر، لا يعرف لها اسم ولا مصنع ولا منتج، بحيث تسوّق هذه الأخيرة في عبوات لا تحمل البيانات التي تبين أن لها جهة مصنعة معينة، وتشكل هذه الأخيرة مصدر تهديد للمستهلكين، الذين لا يكادون يتوقفون عن الإقبال على مثل هكذا منتجات خطيرة ليس لها جهة معتمدة تستند إليها، أين تباع وتسوّق هذه الأخيرة بصورة عشوائية فحسب، إذ تتنوع عبواتها وقاروراتها ما بين منتجات وضعت بقنينات بلاستيكية شفافة لا تحمل بيانات، إلى أخرى تحمل اسما وتعبأ بعلب كرتونية غير أنها لا تحمل معلومات وبيانات للجهة المصنعة والمنتج الأصلي، وهذا ما يمثل الخطر الحقيقي، للمكونات التي صنعت بها الأخيرة والتي قد تكون منتهية الصالحة أو غير غذائية، على غرار نوعية المياه ومادة اللب التي تصنع بها المشروبات عادة إلى السكاكر والنكهات التي قد تكون مواد فاسدة ومنتهية الصلاحية ما يشكل ضررا كبيرا على الصحة. حماني: نحصي 500 منتج معتمد للمشروبات وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه على المشروبات وما يعصف بها من تقليد وتهديد لصحة المستهلكين، أوضح علي حماني، رئيس جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات خلال تصريح ل السياسي ، بأن هناك أطرافا تسمي نفسها منتجة للمشروبات وتعمل في الظلام بورشات سرية بعيدة عن أعين الرقابة بمعدات غير صالحة ومواد مجهولة المصدر وخطيرة، وهؤلاء يعرضون صحة المستهلكين للخطر، بحيث ننصح دائما المستهلكين بالاتجاه إلى مشروبات معروفة المنتج وتسوّق بطريقة قانونية ومعتمدة والابتعاد عن المشروبات التي لا تحمل اسما ولا وسما يبين منتجها الأصلي، كما يتوجب على المستهلك أن لا يغفل عن بعض التفاصيل الدقيقة التي من شأنها التمويه، أين يستعمل المقلدون للمشروبات حيلا منها استعمال اسم المنتج الأصلي بالعبوات مع تغيير طفيف يمس حرفا فقط وهو ما لا ينتبه له المستهلك ، ومن جهته، أشار المتحدث إلى أن جمعية المنتجين الجزائريين للمشروبات أحصت مؤخرا حوالي 500 منتج معتمد للمشروبات، غير أن وزارة التجارة تقول أن هناك 1700 منتج للمشروبات في السجل التجاري، وديوان الإحصاء يشير إلى 800 منتج، إذ لا يوجد إحصاء دقيق ومفصل حول العدد الحقيقي لمنتجي المشروبات في الجزائر.