إنتهت مديرية الثقافة بولاية وهران من تجسيد المرحلة الأخيرة من تنفيذ مشروع مخطط حماية المعلم الأثري لبقايا مدينة رومانية بورتيس ماغنيس ببطيوة، حسب ما استفيد لدى مصلحة حماية التراث بذات المديرية. وتخص هذه المرحلة عملية الإستقصاء العمومي الذي أطلقته ذات المديرية لتنفيذ مخطط حماية المعالم الاثري المذكور والموجه للمجتمع المدني ولسكان مدينة بطيوة بشرق الولاية والمالكين لعقار داخل المعلم لإبداء رأيهم أو طرح انشغال أو تقديم إقتراح حول هذا المشروع، كما أضاف رئيس ذات المصلحة، جمال بركة. وبعد أن توج هذا الاستقصاء الذي دام شهرين بعدم تسجيل أي اعتراض من طرف أي جهة، تمت الموافقة عليه من طرف الولاية ليتم بعد ذلك عرض مشروع مخطط حماية المعلم بورتيس ماغنيس المتربع على مساحة 50 هكتارا للمصادقة عليه من طرف المجلس الشعبي الولائي، حسب ما أشار إليه نفس المسؤول. وبعد هذه المساعي، سيتم إرسال الملف الى اللجنة الوطنية لحماية الممتلكات بوزارة الثقافة لإبداء موافقتها ثم يدخل حيز التنفيذ بعد إصدار مخطط حماية المعلم المذكور في الجريدة الرسمية وذلك تطبيقا للمرسوم التنفيذي 3/323 المتعلق بمخططات حماية واستصلاح المعالم الاثرية، وفق ذات المصدر. للتذكير، فإن الدراسة الخاصة بمشروع مخطط حماية هذا المعالم الأثري والتي مرت بثلاث مراحل تم المصادقة عليها من طرف المجلس الشعبي الولائي في جوان من السنة الماضية. ويعتبر المعلم الأثري بورتيس ماغنيس ، المصنف وطنيا في سنة 1968 ضمن التراث الوطني، من أقدم الموانئ التي شيدت في الحقبة الرومانية. كما يحتفظ المتحف الوطني أحمد زبانة بوهران على مجموعة من الفسيفساء التي تم العثور عليها بهذا الموقع الذي يحظى دوما بزيارات سياحية كثيرة من طرف سياح وباحثين في التاريخ والهندسة المعمارية وطلبة ومؤرخين وغيرهم.