انتهت مديرية الثقافة لوهران من إعداد دراسة لمخطط حماية واستصلاح الموقع الأثري الروماني "بورتيس ماغنيس" المتواجد بدائرة بطيوة ( شرق الولاية) حسبما استفيد لدى هذه الهيئة. وقد جرت هذه الدراسة الخاصة بهذا الموقع المصنف وطنيا في سنة 1968 على ثلاث مراحل تم المصادقة عليها والمتعلقة ب "التشخيص والتدابير الاستعجالية" و"المسح الطوبوغرافي والأثري للموقع وإعداد المشروع التمهيدي للمخطط لحماية الموقع "و "تحرير الصيغة النهائية للمخطط" . وبعد استكمال الدراسة التي أسندت إلى مكتب دراسات جزائري مؤهل قدمت مديرية الثقافة طلبا لإدراج مشروع المخطط ضمن جدول أعمال الدورة القادمة للمجلس الشعبي الولائي قصد المصادقة عليه بمداولة , كما أشير اليه. وقد تم إعداد دراسة المخطط هذا الآثار المتربع على مساحة 30 هكتارا وفق الإجراءات المتضمنة في المرسوم التنفيذي رقم 03/323 المؤرخ في 5 أكتوبر 2003 المتعلق بكيفيات إعداد مخطط لحماية المواقع الأثرية و المناطق المحمية التابعة لها و استصلاحها , استنادا لمديرية الثقافة. ويعد المعلم الأثري بورتيس ماغنيس الذي تم اكتشافه في القرن ال 19 الميلادي من أهم الموانئ التي شيدت في الحقبة الرومانية. ويعود أصل مدينة بورتيس ماغنيس إلى العهد البونيقي حيث تشير حفريات جزئية عن وجود شواهد مرتبطة بالحياة الدينية للسكان منها معبد في الهواء الطلق يقع شمال المدينة الرومانية مغنيس أي بمعنى ما بين المدينة والبحر استنادا الى المصادر التاريخية. كما عثر على أرضية هذا المعبد جرات مملوءة برماد عظام الأطفال يعتقد أنهم احرقوا كقربان أو ماتوا بصفة طبيعية ودفنوا بالموقع , وفقا لما تناولته المصادر التاريخية. للاشارة يحتفظ المتحف الوطني "أحمد زبانة" لوهران على مجموعة من الفسيفساء التي تم العثور عليها بهذا الموقع الذي يحظى بزيارات كثيرة من قبل المؤرخين والباحثين في التاريخ الروماني والمختصين في علم الاثار وطلبة الهندسة المعمارية بجامعة العلوم والتكنولوجيا "محمد بوضياف" لوهران وكذا تلاميذ المؤسسات التربوية وهواة التراث بصفة عامة من داخل وخارج الوطن.