أوضح وزير تهيئة الإقليم والبيئة شريف رحماني أن وزارته انطلقت في تحضير دراسة تهدف إلى التقليل ومكافحة التلوث الذي يعرفه واد الحراش بالجزائر العاصمة، وأضاف رحماني على هامش جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للتصويت على مشروع القانون المتعلق بالمجالات المحمية في إطار التنمية المستدامة أنه تم الانطلاق في هذه الدراسة التي ستقدم قريبا إلى الحكومة. وأفاد الوزير أن هذه الدراسة التي يقوم بها مكتب دراسات مختص في هذا المجال تم تحضيرها بمعية العديد من الوزارات المعنية بهذه القضية، وهي بالإضافة إلى وزارته وزارة الموارد المائية والصناعة والطاقة والداخلية والجماعات المحلية. وأشار إلى أن هذه الدراسة تعتمد على مخطط ومنهجية تعني بمعرفة الوضعية الحالية لواد الحراش ومستوى التلوث الذي لحق به مضيفا أن هذه الأخيرة من شأنها الخروج بعدة إجراءات تقنية وفنية تهدف إلى التقليل من هذا التلوث. واعتبر رحماني أن مسؤولية تلوث هذا الواد لا تقع على عاتق قطاع معين وإنما هي مسؤولية تاريخية لأن تلوث واد الحراش حدث منذ قرن من الزمن وهو راجع للمصانع التي أنشئت في هذه المنطقة في أوائل القرن الفارط. وأكد المسؤول الأول عن قطاع تهيئة الإقليم والبيئة أنه يتم حاليا التحضير لدراسة مماثلة على مستوى واد الشلف وكذا واد سيبوس بعنابة.