قال رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، إن الجزائريين لا يؤمنون بالربيع العربي، ولن يكون هناك ربيع دموي في الجزائر، وجاء هذا ردا على تقارير دولية حاقدة. وأضاف بن فليس، في حوار مع وكالة سبوتنيك الروسية، أن ما يحدث بالجزائر شأن داخلي محض، وأن الجزائريين يرفضون بشدة أي تدخل أجنبي في شؤون بلادهم، مهما كانت صفته. وبخصوص إعلان رئيس الجمهورية ترشحه لولاية خامسة، وخروج المواطنين للتظاهر في الشارع، قال بن فليس، إنه قد اقترح، بعد أول حراك شعبي، عدول الرئيس عن الترشح، ورحيل النظام، وتجميد اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات، وهو ما تم بالفعل. وأضاف المتحدث أنه رغم هذا بقي الشارع في حراك، نتيجة إعلان تمديد العهدة الرابعة، وتأجيل الرئاسيات، والتي من غير المعقول، حسب بن فليس، تأخيرها، بعد أن تم تحديد موعدها. من جانب آخر، وفي حديثه عن العلاقة بين الجيش والشعب، قال إن الجيش من الشعب، ففيه أبناؤنا وآباؤنا وإخواننا، لا يمكن أبدا أن يكون الجيش ضد الشعب . بالمقابل، حذر رئيس حزب طلائع الحريات من إمكانية اختراق الحراك الشعبي السلمي من طرف القوى غير دستورية، مشيرا إلى أنها لم تنجح في الاختراق لحد الآن كون الشعب فرض رأيه. وجاءت تصريحات رئيس الحكومة سابقا ردا على تقارير دولية من بينها لوكالة Bloomberg الأمريكية التي اعتبرت أن التظاهرات المستمرة في الجزائر التي باتت تحدد معالم النظام السياسي في البلاد دخلت أخطر مراحلها، ووقعت فيما وقع فيه الربيع العربي قبل 8 سنوات. وقال بوبي غوش، الكاتب المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، في مقال بالوكالة الأمريكية، إن الثورة الجزائرية دخلت أخطر مراحلها، المتمثلة في غياب القيادة المعروفة، وأيضا قائمة الأهداف التي تسعى لها التظاهرات غير محددة.