أكد وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، صلاح الدين دحمون، أمس ببشار، أن الحكومة تواصل متابعة مدى تطور مشاريع التنمية عبر الوطن، وتعمل من أجل تأمين الوطن والمواطنين. واعتبر العديد من المراقبين تصريحات الوزير، وزيارته للولاية الجنوبية، عبارة عن تحدى كبير للحراك الشعبي الذي دعا فيه الجزائريون إلى رحيل الباءات الأربع، ووجوه النظام، بعد استقالة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة. وأوضح الوزير، على هامش إشرافه على تدشين مركز مكافحة السرطان ببشار، رفقة وزيري الموارد المائية والسكن والعمران والمدينة، على التوالي علي حمام وكمال بلجود: إننا كحكومة نعمل على متابعة مدى تطور مشاريع التنمية عبر الوطن من أجل الإستجابة لإنشغالات المواطنين . للإشارة، تبلغ طاقة استيعاب المركز الذي دشنه الوزير، 140 سرير وهو يمتد على مساحة 70.450 متر مربع وقد تطلب غلافا ماليا يفوق 8 ملايير دج (إنجاز وتجهيز) لتجسيده، حيث يشتمل على 19 مصلحة ومرافق ضرورية للتكفل بالمرضى، لاسيما منها مصلحة الطب النووي. وسيضع المركز الجديد حدا لتنقلات المرضى من الجنوب الغربي للوطن نحو المراكز الإستشفائية بشمال الوطن، وفقا لتوضيحات مسؤولي قطاع الصحة. وتوجه الوفد الوزاري، إثر ذلك، إلى موقع المشروع العملاق لجر المياه من منطقة بوسير الواقعة شمال عاصمة الولاية. وقد أنجز هذا المشروع بتكلفة مالية تجاوزت تسعة ملايير دج وسيعمل على تحويل يوميا ما مقدراه 35.000 متر مكعب من مياه عشرة آبار ألبيانية، حيث تبلغ نسبة تقدم الأشغال به حاليا 72 بالمائة، علما أنه سيتم استلامه ووضعه حيز الخدمة في منتصف جوان من هذه السنة، حسب وزير الموارد المائية. وسيتم تلبية احتياجات السكان على مستوى خمس بلديات بدوائر بشار ولعبادلة وكرزاز، فيما يتعلق بالماء الصالح للشرب بفضل هذا المشروع الذي يأتي لتعزيز مصادر أخرى للتموين بالمياه لفائدة نفس السكان لاسيما سد جرف التربة ، كما جرى توضيحه. ويتم تجهيز مسار إيصال مياه نفس الآبار باتجاه بشار والبالغ طوله 190 كلم عن طريق تركيب المعدات الطاقوية من طرف عديد المؤسسات المتخصصة بهدف تسليمه في الآجال المحددة وهي النصف الأول من شهر جوان القادم، إستنادا إلى توضيحات الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات الكبرى المشرفة على المشروع. من جهة أخرى، أشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بدائرة بني ونيف الحدودية، على وضع حيز الخدمة مسبح جواري إضافة إلى مركز للتكوين المهني. وسيقوم الوفد الوزاري، في إطار زيارته إلى بشار التي تدوم يومين، بتفقد عديد المشاريع عبر دائرتي القنادسة وكرزاز وكذا بالولاية المنتدبة بني عباس. للإشارة، فقد سجلت خلال زيارة الوفد الحكومي لولاية بشار حركات احتجاجية قامت بها مجموعات من الشباب بنقاط الزيارة للتعبير من خلال لافتات عن اعتراضهم الكامل لنشاط أعضاء حكومة لا يعترفون بشرعيتها، حسب ما لوحظ.