قام، امس، مناضلو حزب جبهة القوى الإشتراكية، المحتجون أمام المقر الوطني بشارع سويداني بوجمعة أعالي العاصمة، بطرد منسق الهيئة الرئاسية، علي العسكري، من مقر الحزب. وقد خرج العسكري مطرودا محتميا ببعض الأشخاص، وسط حشد من المحتجين الغاضبين الذين أصروا على رحيله، رافعين العديد من الشعارات المناوئة له ولسياسته في تسيير الحزب. وتم في ختام أشغال الدورة الاستثنائية للمجلس الوطني لجبهة القوى الاشتراكية، امس بالجزائر العاصمة، تنصيب لجنة تنسيقية مؤقتة تتولى تحضير المؤتمر الوطني العادي للحزب واعادة تقوية النضال السياسي في اطار المبادئ الاساسية للحزب. وأكد اعضاء المجلس الوطني للحزب، في ختام أشغال هذه الدورة الاستثنائية، على ضرورة تكثيف الجهود وتقوية العمل باشراك كل المناضلين من أجل التوصل الى تنظيم مؤتمر وطني للحزب يكون جامعا وديمقراطيا، مبرزين أهمية تنصيب هذه اللجنة التنسيقية المؤقتة تحت اشراف مهنة حدادو بتنسيق العمل مع أعضاء آخرين من الحزب، ليتم تحديد موعد تنظيم هذا المؤتمر في أقرب الآجال. كما تم خلال هذا اللقاء سحب الثقة من ثلاثة أعضاء يمثلون الهيئة الرئاسية لجبهة القوى الاشتراكية والمتشكلة من خمسة أعضاء، بسبب سوء التسيير وتبديد أموال الحزب وسياسة الاقصاء والتهميش والتسيير الاحادي الذي انتهجها هؤلاء المسيرين لحد الان. وكان مناضلو واطارات حزب جبهة القوى الاشتراكية، من مختلف الولايات، قد نظموا في وقت سابق بمقر الحزب تجمعا للتنديد بسياسة الإقصاء المنتهجة من قبل بعض قادة الحزب في حق مناضلين وإطارات في الحزب. وبالمناسبة، اعرب مناضلو واطارات جبهة القوى الاشتراكية مساندتهم ودعمهم المطلق للمسيرات الشعبية التي تعرفها مختلف مناطق الوطن للمطالبة برحيل رموز النظام من أجل احداث تغيير جذري، وكذا محاسبة الفاسدين.