مازالت بعض الشخصيات السياسية، التي كانت بالأمس تساند ترشح الرئيس السابق، عبد العزيز بوتفليقة، لعهدة خامسة، واليوم وبعد استقالته على خلفية الحراك الشعبي المستمر، ها هي تنقلب على نفسها و تقلب الفيستة ، كما يقال، على غرار رئيس حركة حمس السابق، أبو جرة سلطاني، الذي أصبح اليوم من أكثر المتدخلين والمنتقدين لفترة بوتفليقة عبر مختلف القنوات التلفزيونية، من خلال تصريحاته المغايرة التي أدهشت المواطنين الذين مازلوا يتذكرون تصريحاته السابقة، أهمها عندما قال قبل أشهر قليلة: اذا ترشح بوتفليقة، على جميع المترشحين الآخرين الانسحاب لأنه سيفوز عليهم بالضربة القاضية ، في إشارة واضحة وبطريقة غير مباشرة إلى دعمه له. فاليوم، الاجدر بهذا الشخص الابتعاد عن المشهد السياسي في الوقت الراهن وترك البلاطوهات، لان التاريخ قد سجل كلامه والشعب فاق بمثل هؤلاء المنقلبين الذين يريدون اليوم ركوب موجة الحراك الشعبي باي ثمن، حتى يبيضوا صورتهم معهم، رغم ان الجميع يعرفهم جيدا وينبذهم ويطردهم اينما كانوا.