لقاءات ماراطونية مع أحزاب وشخصيات وطنية في اطار المساعي التشاورية التي ينتهجها لمعالجة الأوضاع السياسية في البلاد، استقبل رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، أمس، بمقر رئاسة الجمهورية، رئيس مجلس الأمة بالنيابة، صالح قوجيل. وقال قوجيل، في تصريح مقتضب، إن اللقاء يندرج في إطار اللقاءات الدورية التي يعقدها عبد القادر بن صالح، مع الشخصيات السياسية للحديث عن الأوضاع التي تعيشها البلاد. وأضاف: أنا رئيس مجلس الأمة بالنيابة، ومن الطبيعي أن يستقبلني رئيس الدولة في إطار عمله ، نافيًا أن يكون الحديث الذي جمعهما حول مسألة انتخاب رئيس جديد للغرفة العليا للبرلمان. وشرع رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، ابتداء من الخميس ما قبل الماضي، في تنظيم مشاورات مع عدة أحزاب وشخصيات وطنية حول الوضع الراهن بالبلاد. ويوم 23 أفريل الماضي، استقبل رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، بلقاسم ساحلي، شخصية وطنية، وفق ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية. واوضح المصدر نفسه، ان هذا الاستقبال يندرج في اطار التشاور المتبع من رئيس الدولة، حول الوضع السياسي السائد في البلاد. كما استقبل بن صالح، على مدار الايام القليلة الماضية، رئيس حركة الاصلاح الوطني، فيلالي غويني، ورئيس المجلس الوطني الشعبي الأسبق، عبد العزيز زياري، ونظيره العربي ولد خليفة، فضلا عن رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، والمحامي ميلود براهيمي ضمن المساعي التشاورية التي ينتهجها رئيس الدولة لمعالجة الأوضاع السياسية في البلاد. وبالأسبوع الماضي، قاطعت غالبية الأحزاب السياسية جلسة مشاورات دعا إليها عبد القادر بن صالح، لتأسيس هيئة تنظيم الانتخابات الرئاسية المقررة في الرابع من جويلية لاختيار خليفة عبد العزيز بوتفليقة. ولم يحضر رئيس الدولة افتتاح الجلسة كما كان مقررا، كما قاطعت كل أحزاب المعارضة وغالبية أحزاب التحالف الرئاسي سابقا، وكذلك الشخصيات المستقلة التي وجهت لها رئاسة الدولة الدعوة، فيما حضرت ثلاثة أحزاب هي التحالف الوطني الجمهوري وحركة الإصلاح الوطني وممثل عن حزب جبهة التحرير الوطني، وكذلك جبهة المستقبل التي غادر ممثلها مباشرة بعد طلب المنظمين بمغادرة الصحافة، لتجري الأشغال في جلسة مغلقة. بن صالح يستقبل وزير الشؤون الخارجية واستقبل رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، أمس، بمقر رئاسة الجمهورية، وزير الخارجية، صبري بوقادوم. ويأتي هذا الاستقبال بعد الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الى تونس، يومي 26 و27 أفريل الجاري، تلبية لدعوة من نظيره التونسي، خميس الجهيناوي. وخلال هذه الزيارة، استقبل بوقادوم من طرف الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، حيث تم بحث التعاون الثنائي بين البلدين والمسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها التطورات الخطيرة في ليبيا وانعكاساتها المباشرة على أمن المنطقة واستقرارها، والمساعي المبذولة من أجل إنهاء الإقتتال والعودة سريعا إلى الحوار السياسي بين كافة الفرقاء الليبيين.