الدراسة الوصفية MONOGRAPHIE البؤرية لبعض الزوايا من خلال ثلاث نماذج أساسية وهي أولا - زاوية سيدي أحمد المجدوب وهي زاوية تقوم بتدريس التعليم القرآني وإطعام وإيواء ابن السبيل إلا أن الفترة التي تشهد فيه انتعاشاً هو مناسبة (الوعدة) - معروف سيدي أحمد المجدوب في عسلة ولاية النعامة حالياً - في الأسبوع الثاني من شهر أكتوبر· قالت له: ''سمعتُ عنه لكن لم أزره أبداً!''·· في الحين أخذت ابنتها وانتقلت بها من فرنسا إلى وهران، وحين وصلت إلى مطار وهران اكترت سيارة، قالت لصاحب السيارة: ''هل تعرف سيدي الشيخ ؟'' قال لها: ''أعرف سيدي الشيخ''، قالت له: ''إذهب بنا حالاً إلى سيدي الشيخ''، مرت على بيتها، وأخذت ابنها مرافقاً لهما ·· في الساعة الخامسة صباحاً أصبحوا كلهم في سيدي الشيخ، وعند الوصول وجدوا أن ضريح سيدي الشيخ مُغلق، خرجت البنت ووقفت أمام سيدي الشيخ، ماذا ظهر لها من سيدي الشيخ ؟ ! لم تكن هنالك بناءات جاهزة، وقفت عند قبة سيدي الشيخ، ظهرت قُبالتها قبة سيدي الحاج بن الشيخ على الربوة، سيدي الشيخ ألهمها بالذهاب إليه، وصلت إلى سيدي الحاج بن الشيخ، بقي صاحب سيارة الأُجرة في سيدي الشيخ، زارتسيدي الحاج بن الشيخ ونزلت إلى الفرعة، وحين صعدت صادفت أخي وقد خرج من الدار متوجهاً إلى المدرسة صباحاً، أما الأم ومُرافقها فيتبعونها ويُلاحظون فعلها، لم تنطق ولم تتكلم، زارت سيدي الشيخ وهبطت إلى الفرعة، وحين صادفت أخي محمد نطقت بأول عبارة: ''هل أبوك في المنزل ؟ '' قال لها: ''نعم ! أدخلي ، تفضلي، مرحباً بك''·· نطقت هذه العبارة بعد زيارتها لسيدي الحاج بن الشيخ، أما أُمها فقد فرحت فرحاً عظيماً لما نطقت ابنتها، فرحت ضمنياً، خشيت ألا تستمر ابنتها في الكلام ! ·· تركت البنت ودقت على الباب الذي كان مفتوحاً، جاءت وأدخلتها من يدها اليُسرى لدار الضيافة، الوالد كان مريضاً، فرجله مبتورة· حين أتت إليه البنت قالت له: ''صباح الخير يا سيدي! '' سلمت عليه، قال لها: سمرحباً بك، تفضلي، تفضلي يا ابنتي!'' أُدخلي للداخل لدار الضيافة·· جاءت الأم وقالت له: ''ضيوف الله يا سيدي!'' قال لها: ''مرحباً! '' قالت له: سيا سيدي! التسريح جاء على يدك، هل تُسرحنا؟'' قال لها: ''من سرحك، يُسرحني أنا أيضاً مُقيد كما ترين! '' قالت له: ''يا سيدي، ضيوف الله ! دعني أتوسم فيك الخير ··'' قال لها: ''تفضلي يا أماه، أفطري بعد ذلك ارجعي إلي'' قالت له: سليست لدي رغبة في الإفطار، هذه ابنتي قد نطقت عندكم، أن أريد الإذن بالتسريح''، دُعيت البنت وجلست مع الوالد وتحدثت معه، حتى أنها أعطته العنوان، وقالت له: ''إذا جئت لوهران فمرحباً بك !'' ··هذه إحدى كرامات سيدي الشيخ وسيدي الحاج بن الشيخ، ونحن شهود عيان''· 7 سيدي الحاج بحوص (بوحفص): الشيخ محمد بوشيخي بن قويدر: ولد سيدي الحاج بحوص بن عبدالقادر بن محمد سنة 0311 ه بالأبيض، وتُوفي 0321 ه بالأبيض، وقد خلف ستة أولاد : ؟ سيدي عبد القادر بن بحوص، أولاده موجودون في الأبيض ومتليلي والمنيعة وعين صالح وآولف، ورقلة، تيميمون، توات ·· ؟ سيدي حرز الله، أبناؤه موجودون في الأبيض سيدي الشيخ والمنيعة وورقلة وتيميمون وتوات ولدي الناموس والكاف·· ؟ سيدي الحاج بو الأنوار، أبناؤه موجودون في تيميمون وتوات·· ؟ سيدي الحاج الدين، أبناؤه في الأبيض سيدي الشيخ وفي المنيعة وفي ورقلة وفي تيميمون وفي توات وفي عين صالح وفي تمنراست وبعضهم في فرنسا ·· ؟ سيدي الحاج محمد، أبناؤه موجودون في الساهلة وفي فقارة الزوى قرب عين صالح، في عين صالح، في المنيعة، في ورقلة، في أوقروت، وفي تيميمون، وتوات، وليبيا ·· ؟ سيدي الحاج إبراهيم، أبناؤه أولاد بوسطيلة في ورقلة وفي المنيعة··· الحكاية الأولى: الشيخ محمد الطيب زوي·· سيدي الحاج بحوص هو ابن سيدي عبدالقادر بن محمد وأمه بنت سيدي أحمد المجدوب ، حين توفي سيدي الحاج بحوص ترك أولاده عند سيدي الحاج عبدالحاكم، وأصبحت الزاوية لأبناء سيدي الحاج عبد الحاكم· سيدي الحاج بحوص، أخذ البركة من عند الرسول صلى الله عليه وسلم، حينما ازداد عدد الأشخاص والقبائل التي تتبرك به، وهي ليست من العرش ألحقها بنسبه·· أما عن حكاية المشرية الصغيرة، وهي قرية موجودة بالبيض، فقد اشتراها سيدي الحاج بحوص ودفعها للأشراف، و لهذا الأمر قصة·· كان أولاد سيدي يحيى يقدمون الهدية لسيدي الشيخ كل سنة، و كان أحد العبيد هو الذي يجمع هذه الهدايا، بعد ذلك يُطعم الضيوف، ذهب لأحد أبناء سيدي يحيى يُسمى ····، هذا الشخص كان فقيراً، ليست لديه مؤونة تكفيه، فأتى لضيفه بطعام من الشعير (التشيشة)، هذا العبد كا يعتد بنفسه وظن أن هذا الشخص يحط من قيمته، وهو مبعوث من سلطان الأ ولياء سيدي الشيخ يُقدم له طعام من شعير! سحب مسدسه وأخذ يُفرغ الرصاص في طعام الشعير· فقال له المضيف: ''انتظر، انتظر، أرقد يا سيدي حتى أذبح لك شاة! '' فلما نام، ذهب وأخذ بندقية تقليدية وملأها حجراً وصواناً وحديداً وأخذه من غطاء رأسه وقتله ! هذا العبد، كان يُسمى ''مرجان''·· المنطقة هذه كانت تحت حكم أولاد سيدي الشيخ، يحتكمون إلى الكتاب والسنة، فقالوا: ''مثلما قتل، يُقتل''·· قال: ''آخرون، يدفع دية القتل··'' قالت الجماعة: ''كذا، كذا ··'' أثناء هذه الحادثة، هجر إلى توات، ولكن أحد الأعيان من قبيلة القاتل قال نحن أشراف، كنا فقط نُساعد الزاوية، لسنا خدماً للزاوية''· أُخبر سيدي الحاج بحوص بأنهم يدعون بأنهم أشراف، قال سيدي الحاج بحوص: ''نحن ذاهبون للحج، نسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كانوا أشرافاً حقاً فهذا طرح، وإن كانوا أتباعاً ولم يريدوا دفع الدية سيكون هناك حديث آخر ! '' أخوالك يمتازون بالصرامة· ذهب لرسول الله صلى الله عليه وسلم أثناء الحج، وقال له: ''يا رسول الله !- لا أعرف هل في اليقظة أم في المنام ، الله أعلم ! - يا حبيبي، يا رسول الله، أولاد سيدي يحيى هل هم أشراف أم لا ؟'' قال له: ''منا وإلينا يا الحاج بحوص! '' ·· لما رجع للمشرية الصغيرة - بجوار البيض - اشتراها، وأهداها لهم بحدودها وشهودها، والوثيقة موجودة لحد الآن، إشتراها على شخص يُدعى بوعلي، كان يملك هاته المنطقة · الخلافة الأولى للزاوية، كانت لسيدي الحاج عبد الحاكم ولم تكن لسيدي الحاج بحوص، فهو كان يتردد كثيراً على الحرمين الشريفين (33 حجة لي، و33 حجة لأبي) ·· كان شيخه سيدي الحاج بومحمد، ولم يكن سيدي الشيخ، أما صاحب الطريقة فهو سيدي الحاج عبدالحاكم، بعدها ظهر سيدي الحاج بحوص، هنالك تداخل في المواضيع ·· يتبع