كشف الأمين العام الجديد لحزب جبهة التحرير الوطني، محمد جميعي، اليوم السبت، عن "ورقة طريق جديدة سيتبناها الحزب مستقبلا للتعامل مع المواطنين والدفاع عن مطالبهم". وقال جميعي خلال إشرافه على اجتماع أمناء المحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية بقاعة "دنيا بارك" بدالي ابراهيم (غرب العاصمة) أن جدول أعمال هذا الاجتماع يتضمن "دراسة الوضع الراهن والتشاور حول إعداد ورقة طريق جديدة"، مشيرا إلى أن "تعليمات صارمة سيتم توجيهها للمنتخبين المحليين من أجل تبني طريقة جديدة في التعامل مع المواطنين والدفاع عن مطالبهم". وفي افتتاحه لأول نشاط رسمي مع هياكل الحزب، دعا الأمين العام مناضلي تشكيلته السياسية إلى "رص الصفوف"، مؤكدا أن الحزب عانى من "الركود بسبب تصرفات غير مسؤولة أساءت إليه من قبل أشخاص قاموا باختطافه في المرحلة السابقة". وفي سياق متصل، انتقد جميعي ما وصفه ب"السطو على المؤسسات الدستورية بطرق غير قانونية"، داعيا إلى ضرورة "احترام القانون". وقال أن الجزائر "أمام رهانات تاريخية حاسمة تستدعي التعاون وتجنب سلوكات التهميش"، محذرا من "مخابر أجنبية تسعى إلى زرع بذور الفتنة في الحراك الشعبي لإخراجه عن مساره السلمي من خلال حرب إعلامية قذرة تقودها وسائل إعلام أجنبية". وفي هذا الصدد، حيا الأمين العام قيادة الجيش الوطني الشعبي التي تفطنت --مثلما قال-- "لهذه المؤامرة وجنبت البلاد محرقة جديدة". وأضاف في ذات السياق أن "أي إساءة للجيش هي إساءة للشعب الجزائري"، معربا عن "دعم الحزب لدعوة الفريق أحمد قايد صالح اعتماد الحوار البناء للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد".