قرر الناجحون في القوائم الاحتياطية لمسابقة التربية للإداريين تنظيم وقفات احتجاجية، غدا الخميس، أمام مختلف مديريات التربية الخمسون الموزعة عبر التراب الوطني، للتنديد بإقصاء الوصاية لهذه الفئة من عمليات التوظيف واستغلال القوائم الاحتياطية على غرار ما تم إقراره بالنسبة للأساتذة. وفي السياق، سيكون المترشحين في القوائم الاحتياطية للإداريين بقطاع التربية على موعد مع تنظيم تظاهرات ووقفات احتجاجية سلمية أمام مديريات التربية عبر الولايات وذلك يوم الخميس المقبل، للمطالبة الأخذ بعين الاعتبار القوائم الاحتياطية التي شارك فيها الكثير من المترشحين الناجحين عبر هذه القوائم ويعيدون المشاركة في كل سنة، ليجدوا أنفسهم دائما في الترتيب عبر القوائم الاحتياطية دون القيام بتوظيفهم في مناصب عمل دائمة. وطالب المعنيين في هذا الإطار وزارة التربية الوطنية بضرورة عدم تنظيم مسابقة لتوظيف الإداريين خلال السنة الجارية والعمل على استغلال القوائم الاحتياطية في عمليات التوظيف، مبررين مطلبهم بأن مختلف مسابقات التوظيف التي تنظمها الوزارة تشهد العديد من عمليات الغش من خلال استعمال مختلف الوسائل التكنولوجيا، بالإضافة إلى المحسوبية و المعريفة في التوظيف، وهو ما يحول دون تمكينهم من النجاح، حيث يجدون أنفسهم بشكل دائما عبر القوائم الاحتياطية والاقتصار على توظيف من هم ليسوا بأهل لتولي مناصب العمل نظرا لحصولهم عليها عبر عمليات الغش. وهدد ذات المعنيين، أنهم سيقومون في كل مرة بتنظيم وقفات احتجاجية لمنع تنظيم أي مسابقة توظيف في القطاع، إلا بعد توظيف جميع المتفوقين في القوائم الاحتياطية، فيما شددوا على ضرورة وقف ظاهرة الغش و المعريفة في عملية التوظيف بالقطاع والعمل وفق الأطر الصحيحة التي تضمن حق كل ناجح. من جهة أخرى، قررت وزارة التربية وبشكل رسمي واستثنائي الاعتماد على القوائم الاحتياطية لمسابقات التوظيف في الطورين المتوسط والثانوي والابتدائي إلى غاية 31 ديسمبر المقبل، لسد المناصب الشاغرة والحد من اللجوء إلى نظام التعاقد، مشيرة في تعليمة لها أن اللجوء إلى القوائم الاحتياطية يكون بصفة استثنائية لشغل المناصب المحررة لأحد الأسباب المتعلقة بالإحالة على وضعية الخدمة الوطنية، التسريح، العزل، الاستقالة والوفاة، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين مسابقتين او امتحانين او فحصين مهنيين، مؤكدة ان انتهاء العمل بهذه القوائم سيكون بمجرد تنظيم مسابقة توظيف جديدة السنة المقبلة.