العائلات تؤكد على أهميتها وفلة غوماري تدعو إلى تعميمها تتواصل النشاطات المبرمجة في إطار الأيام التكوينية للأسرة في مجال التكنولوجيات الحديثة بالمؤسسات الشبانية، حيث سجلت مشاركة 3 دور شباب تنشط على مستوى ولاية البليدة، على غرار بونعامة الجيلالي والورود ودار السباب لأولاد يعيش، والتي شهدت حضورا مكثفا من طرف العائلات وخاصة منهم النساء الماكثات في البيت بالولاية. وقد أطرت هذه المراكز الورشات المقامة في إطار الأيام التكوينية، بحضور الأطباء النفسانيون وأساتذة في الإعلام الآلي، الذين رافقوا العائلات التي تمكنت من الاضطلاع برامج الإعلام الآلي، من خلال تلقينهم لأهم التقنيات في المجال، وقد وفرت بهذه الورشات 12 حاسوب، تم برمجتها على العائلات الحاضرة، وقد أكدت فلة غوماري مديرة مكتب البليدة للجمعية الوطنية لترقية التكوين المهني والتشغيل، أن أهم الصعوبات التي تلقتها العائلات، كانت في فهمها لكيفية التواصل عبر البريد الالكتروني وشبكات التواصل الاجتماعي، وقد قام الأطفال والنساء المشاركون بتطبيق ما تم تلقينه لهم عبر رسائل إلكترونية إلى موقع يومية المشوار السياسي. ومن خلال اضطلاع "السياسي" على أوضاع العائلات، أكدت بوزورين أنيسة، التي تبلغ من العمر 64سنة، هي متقاعدة من قطاع الصحة وأم لأربعة أولاد، أبدت ابتهاجها لهذه المبادرة التي وصفتها بالجد حسنة، وحسب ذات المتحدثة فإن هذه المبادرة تقبلتها العائلات البليدية بكل فرح وسرور، حيث أن الكل أعجب بالفكرة معتبرة إياها بالشيء المشرف، خاصة وأنها تصب في سياق محاربة الأمية، مشيرة إلى أن التكوين يعتبر بمثابة دعامة لربة العائلة والأسرة، خاصة في ظل التطور التكنولوجي الذي تعيشه الجزائر اليوم، لأنه يسمح للأم بمراقبة أولادها وتصفح المواقع، كما يمكنها هذا الفضاء من ربط علاقات مع العائلة، وفي الأخير تمنت توسيع هذه المبادرة عبر الولايات الأخرى. أما الآنسة سعاد التي تبلغ من العمر 37 سنة، متعددة الهوايات على غرار الرسم والخياطة وجدت أن هذه المبادرة في المستوى، واصفة إياها بالرائدة، مشيرة إلى أن هذه التجربة هي الأولى من نوعها للجمعية الوطنية لترقية التكوين المهني والتشغيل، وفي السياق ذاته أشارت نفس المتحدثة إلى عامل التشجيع الذي تستحقه هذه المبادرة، فحسب ذات المتحدثة فإن الكل يحتاج لهذه الأيام التكوينية التي تحتاجها المرأة، الطفل والأسرة للتزود بفضاء الإنترنت والإعلام الآلي وعن إقبال العائلات الجزائرية، فقد عبرت عنه هاته المتحدثة بأن الكل كان شغوفا بحب ومعرفة الاعلام.