*تشديدات أمنية استثنائية في محطة المعدومين قررت المديرية العامة للأمن الوطني إتباع سياسة خاصة في تأمين مترو الجزائر وهي الخطة المتبعة عالميا، في فرض النظام والأمن في المترو، ولكن بأكثر صرامة في محاربة كل أشكال الإجرام خاصة ما تعلق منها بالعمليات الإرهابية، من جهة أخرى احتلت ظاهرة الدعارة والتشرد والتسول الأولويات لوضع حد لمثل هذه التصرفات التي من شأنها أن تؤثر على تنقل العائلات الجزائرية، وعمدت المديرية العامة للأمن الوطني إلى تنصيب 240 كاميرا مراقبة ب10 محطات في الشطر الأول للمترو، وبتجنيد 387 شرطي، وستعرف محطة المعدومين تشديد أمني أكبر من بقية المحطات باعتبار أنها تجمع بين المترو، والترامواي والتلفيريك، بالإضافة للمحطات البرية. كشف الملازم الأول، بومهن جمال نائب قائد وحدة شرطة المترو ل"السياسي" عن الإستراتيجية الخاصة التي ستعتمدها مصالح الأمن في تامين مترو الجزائر والتي تعتمد على منع كل أفعال التسول والتشرد في البيئة المحيطة بهذه الوسيلة الحضرية ، زيادة على منع كل أشكال الأفعال المنافية للأخلاق والمؤدية للدعارة، من أجل ضمان راحة المواطن وسلامته، بالإضافة إلى المهام الرئيسية المتمثلة في حفظ النظام ومحاربة كل أنواع الانحراف، حيث قررت المديرية العامة للأمن الوطني فرض كل مقاييس التأمين لهذه الوسيلة الحضرية وردع كل تصرفات من شانها أن تقلل من أهميتها. وأكد نائب قائد وحدة شرطة المترو تجنيد 387 شرطي لتأمين مترو الجزائر في شطره الأول، فيما تنصيب 240 كاميرا مراقبة عبر 10 محطات التي يشملها الشطر الأول ، تنفيذا لتعليمات المديرية العامة للأمن الوطني سيتم تزويد أعوان الأمن بأحدث التقنيات منها استخدام اللايزر لمنع حدوث أي جرائم إرهابية من خلال كاشف المتفجرات، حيث سيكون التأمين شامل، وفق الخطط العملية المتبعة عالميا بأكثر حرص واحترازية، بالإضافة إلى تزويد أعوان الأمن بمصباح "ميدليت" الذي يوضع على قبعة الشرطي، وكذا قناع خاص في حالة وجود أي خطر كيميائي. وأضاف الملازم الأول بومهن جمال، على هامش الأيام الإعلامية التي نظمها أمن ولاية الجزائر برياض الفتح، أن كل محطة من المترو الجزائر ستتميز بوجود مركز شرطة، ب24 كاميرا مراقبة تكون مركز قيادتها العام موجود في مؤسسة مترو الجزائر بالحامة بالعناصر لمتابعة نظام المراقبة، وقد أضاف ذات المتحدث أن الأمن داخل شبكات المترو لا شيء يضمنه أحسن من التواجد الفعلي لرجال الأمن وانتشارهم داخل المحطات وداخل العربات وهذا للتصدي ومكافحة كل أنواع الانحراف والأعمال التخريبية والإجرامية التي من شأنها المساس بأمن الأفراد وسلامتهم ، بالإضافة إلى مكافحة كل أنواع عدم التمدن والتحضر والنشاطات التجارية غير المشروعة، مع تخصيص رجال أمن يرتدون الزي الرسمي مهمتهم الاستقبال والتوجيه، بالإضافة للدوريات الراجلة، حيث سيكون التأمين داخل النفق وعلى السطح بالقرب من المحطات وداخل المحطة، باعتبار أن التعداد سيعرف وجود أعوان بالزي المدني. وقد استفاد 387 عون أمن الموجهين لتأمين مترو الجزائر من دورات تكوينية منذ 2008 على مراحل، تم التركيز فيها على التكوين القاعدي المتخصص في تقنيات التدخل، والرياضات القتالية، وسيكون انطلاق عمل الأعوان ابتداء من منح إشارة انطلاق الشطر الأول من المترو.