المباراة أمام تونس تبدو مثل النهائي بالنسبة لنا ، هكذا وصف كورينتين مارتينز المدير الفني للمنتخب الموريتاني مباراة فريقه المقررة اليوم أمام نظيره التونسي في الجولة الثالثة والأخيرة من مباريات المجموعة الخامسة في الدور الأول لبطولة كأس الأمم الأفريقية (كان 2019) المقامة حاليا في مصر. ولكن المباراة لن تكون بمثابة النهائي لمنتخب موريتانيا فحسب وإنما للمنتخب التونسي أيضا في ظل حاجة الفريق الماسة إلى الفوز في لقاء الغد لضمان التأهل إلى الدور الثاني (دور الستة عشر) بعيدا عن الحسابات المعقدة. ويحتل المنتخب التونسي المركز الثاني في المجموعة برصيد نقطتين فقط وبفارق الأهداف فقط أمام نظيره الأنجولي الذي يواجه المنتخب المالي (أربع نقاط) متصدر المجموعة في المباراة الثانية بالمجموعة. في المقابل، يقبع المنتخب الموريتاني في المركز الأخير بالمجموعة برصيد نقطة واحدة حصدها من تعادله السلبي مع أنجولا في الجولة الماضية علما بأنه استهل مسيرته في البطولة بهزيمة ثقيلة 1 / 4 أمام مالي. وتحظى المنتخبات الأربعة في هذه المجموعة بفرص جيدة للتأهل إلى الدور الثاني بل إن معظم هذه الفرص ستكون بأيدي كل فريق في ظل تقارب رصيد منتخبات هذه المجموعة والمواجهتين المرتقبتين اليوم. ويرفع المنتخب التونسي (نسور قرطاج) في مباراة الغد شعار حياة أو موت نظرا لأن الفوز يضمن للفريق التأهل بغض النظر عن نتيجة المباراة الأخرى في المجموعة فيما سيضع التعادل فرص الفريق على المحك ويجعلها مرهونة ليس فقط بنتيجة المباراة الأخرى في المجموعة وإنما أيضا بنتائج باقي المجموعات أما الهزيمة فتعني عودة الفريق إلى بلاده بعد انتهاء مباراة اليوم. وفي المقابل، لن يكون أمام المنتخب الموريتاني سوى خيار واحد هو الفوز في مباراة اليوم للحفاظ على فرصته في التأهل للدور الثاني والتي ستكون مرهونة بنتائج الآخرين.