أكد مدرب نادي رائد القبة للسباحة، يوسف دبز، أن فريقه حقق أحسن نتيجة منذ إنشاء فرع السباحة وهي جد إيجابية، باحتلاله الصف الثاني في الترتيب النهائي (إناث) للبطولة الوطنية الصيفية للبراعم (ذكور وإناث) في الحوض الكبير (50 مترا) التي جرت مؤخرا بمسبح الباز بسطيف. واحتلت فتيات النادي العاصمي الصف الثاني في الترتيب النهائي حسب الميداليات برصيد 6 ميداليات، تفاصيلها: 3 ذهب، 2 فضة و1 برونز مناصفة مع أولمبيك الجزائر، بأفضلية للرائد من حيث النقاط، في حين عادت المرتبة الأولى لنادي باب الزوار (4 ذهب، 1 فضة، 2 برونز). وفي حديث مع وسائل اعلامية، صرح دبز قائلا: تنقلنا إلى سطيف بنية التنافس على لقب البطولة عند الإناث عبر حصد 7 ذهبيات. لكن المعطيات تغيرت عند انطلاق المنافسة باعتماد بعض الأندية على عناصر يتدربون في فرنسا (أولمبيك الجزائر ونادي بجاية)، فكانوا أحسن جاهزية مقارنة برياضيينا وهو ما صنع الفارق ، مضيفا: لهذا اكتفينا بالمرتبة الثانية والتي تعتبر نتيجة مشرفة لفريقنا وتعد هذه أحسن نتيجة منذ إنشاء فرع السباحة لرائد القبة سنة 2012 (انخرط بالاتحادية سنة 2014) . وشهدت هذه البطولة بروز السباحة الصاعدة دانا بُوعروج بحصدها ميداليتين من المعدن النفيس في تخصص السباحة على الصدر. ففي نهائي 100 متر فازت بتوقيت (1 د 23 ثا 50 ج)، لتنال شرف الفوز بأول ميدالية ذهبية في تاريخ السباحة القباوية، كما تفوقت في 50 متر (37 ثا 49 ج)، فضلا عن مرتبة ثانية في 200 متر (3 د 02 ثا). كما شاركت بُوعروج (13 عاما) في سباق التتابع (ذهبية في 4 مرات 4 سباحات)، واستحقت بذلك استدعاء المنتخب الوطني من أجل المشاركة في البطولة العربية للبراعم المقررة بين 9 و12 أوت بالمغرب. واعتبر مدرب الرائد نتائج سباحته إنجازا يستحق الإشادة، قائلا: لقد قدمت مردودا قويا في تخصصها المفضل بفضل العمل الجيد الذي قامت به طوال الموسم ودخلت هذه البطولة الصيفية بإرادة عالية، حيث اقتربت من الحد الأدنى للبطولة العربية في 50 و100 متر على الصدر وهي تحت نظر المديرية الفنية الوطنية. تستطيع كسب الحد الأدنى للمشاركة في البطولة الإفريقية إن توفرت لها أكثر إمكانيات. دون نسيان زميلاتها ياسمين حوسين (4 سباحات)، عائشة شيخ (فضية 50 م على الظهر) وإيناس فرجيوي (فراشة) اللائي أحرزن أزمنة جيدة تبشر بالخير مستقبلا . وعلى عكس الفتيات، عجز ذكور الرائد على المنافسة في هذه البطولة التي أقيمت بمسبح الباز بسطيف، مكتفين بالصف ال26 وقبل الأخير من أصل 27 فريقا حسب النقاط. وأرجع مدرب النادي القُباوي ذلك لعدم امتلاكه لسباحين موهوبين وذو بنية جسمانية قوية من أجل نيل نتائج حسنة. واعتبر مسؤول الطاقم الفني للبراعم، أن فريقه حقق نتيجة رائعة بالنظر إلى نقص الإمكانيات مقارنة بالأندية الكبيرة في السباحة: تدربنا في رواق واحد بمسبح القبة (25 مترا) لمنافسة تقام في حوض 50 مترا. مشكل نقص المنشآت يعرقل دوما تطور الرياضيين في الجزائر . وتابع: رغم ذلك، عملنا بجدية مع سباحينا الذين تطور مستواهم وضيعنا البطولة بميدالية ذهبية واحدة في اللحظة الأخيرة أمام فرق عريقة. وهذا بفضل الاستقرار والعمل، حيث أشرف على هذه المجموعة منذ أربع سنوات . واختتم التقني يوسف دبز حديثه قائلا: تربطنا ثقة كبيرة بالرياضيين وأوليائهم والإدارة، ولهذا أتمنى أن نواصل العمل سوية لتكوين سباحين من المستوى العالي بنادي رائد القبة .