انطلقت منذ أكثر من أسبوع عملية حجز المواعيد من أجل عمليات ختان الأطفال في هذا الشهر الكريم، كما تجري العادة من كل سنة، وبعد أن وصل شهر رمضان إلى نصفه، بدأ التوتر والفوضى يميز مصالح جراحة الأطفال نظرا لتوافد أعداد كبيرة من المواطنين إليها يوميا وأغلبهم يطالبون بأخذ موعد لختان أطفالهم تزامنا مع ليلة 27 من رمضان لما لهذه الليلة من قداسة وهنا تلعب "المعريفة" دورها للظفر بموعد في هذا اليوم المبارك. وخلقت المواعيد المقدمة من طرف مصالح الجراحة للأطفال سخطا وغضبا في أوساط المواطنين، في العديد من العائلات الجزائرية بسبب عدم ظفرها بيوم 27 من رمضان لطهارة أبنائها، وهو اليوم الذي يتطلب تدخل عامل "المعريفة" للظفر به في الكثير من المستشفيات، ويشهد مستشفى مصطفى باشا منذ انطلاق عمليات الختان ضغط كبير باعتبار أنه قبلة لمعظم العاصميين حيث يقوم المستشفى بإجراء أكثر من 80 عملية ختان في كل رمضان من كل عام وليلة 27 هي المعضلة بأكثر من 100عملية ختان ناهيك عن استقبال حالات النزيف الدموي الذي يتعرض له عدد من الأطفال الذين يكونون قد أجروا العملية في مستشفيات أخرى أو على الطريقة التقليدية من قبل شخص ليس جراح مختص، و هذا رغم أن وزارة الصحة قد منعت القيام بهذه العملية الجراحية من طرف الأطباء غير الجراحيين، أمام إلحاح المواطنين على ختان أطفالهم تزامنا نهاية الشهر الفضيل حيث تعتبر هذه عملية جراحية حساسة وليست بسيطة كما يظنها الناس وعدم تحضير المتطلبات الضرورية للعملية قد يتسبب في نزيف حاد يعرض حياة الطفل للخطر. مليكة.ب