يشتكي سكان حي الدرناني، ببريكة ولاية باتنة، كل أنواع الإقصاء والتهميش التي تطالهم من قبل السلطات المحلية فيما يخص الاستفادة من المشاريع المحلية على مستوى حيهم، الذي يصلح لكل شيء إلا للحياة الكريمة، جراء تقاعس السلطات في رفع الغبن عن هذا الحي. ومن بين المشاكل التي تؤرق سكان حي الدرناني ببلدية بريكة، هو مشكل الماء الشروب الذي اختلط بقنوات الصرف الصحي، حسب ما تداوله سكان الحي عبر فيديو على موقع الفيسبوك، حيث يتواجد الأنبوب الواقع بالقرب من متوسطة أول نوفمبر بذات الحي والذي يزود السكان وتلاميذ المتوسطة في آن واحد، غير أنه ليس صالح للشرب. وما زاد من حيرة سكان الحي الذي يتربع على ثلث مساحة المدينة ويشهد كثافة سكانية كبيرة، هو أن السلطات البلدية غير مكترثة بالوضع، حسب ما علمته السياسي من مصادر موثوقة، حيث أكد المواطنون أن مقاولة ستقوم بتعبيد الطريق دون إصلاح الوضع الصحي الكارثي الذي ينبئ بكارثة صحية قي قادم الأشهر. وأوضح سكان الحي أنهم توجهوا لمصالح البلدية من أجل نقل شكواهم لإصلاح العطب، غير أنها هذه الأخيرة أعلمتهم أنها ليست من صلاحيتها، لتقوم بإبلاغهم بأن الجزائرية للمياه هي المخولة بإصلاح العطب، لتوجه الجزائرية للمياه نفس الكلام، معتبرة أنها هذه الأمور من صلاحيات البلدية. ورغم أن المواطنين قاموا بشراء أنبوب من مالهم الخاص بقيمة عشرة ملايين سنتيم، إلا أن الجزائرية للمياه والبلدية لم يكترثا بالوضع الكارثي، كما أن ذات الحي يشهد ركودا تام لمعالم التنمية، إذ أنه يفتقر لأبسط متطلبات الحياة الأساسية في صورة انعدام المرافق الضرورية، من مركز للبريد ومركز للشرطة وفرع صحي وحتى إن و جد فهو يقتصر على الحقن فقط، ناهيك عن شبكة الطرقات حيث يشهد الطريق الرئيسي الذي يشكل شرايين الحياة للمنطقة، حالة يرثى لها كونه غير معبد كليا، وهو عبارة عن حفر متباعدة فيما بينها، فضلا عن غياب أرصفة سير للمواطنين مما أثر على السكان القاطنين بهذا الحي الكبير سواء في فصل الصيف والشتاء. وفي ظل غياب مسؤولية حقيقة من طرف المسؤولين اتجاه رعيتهم، يبقى المواطن البسيط في الجزائر العميقة يعاني من أجل كسب أبسط شروط الحياة الكريمة. الحي يفتقر للهياكل الإدارية والصحية ويتساءل سكان حي الدرناني حول غياب هياكل ضرورية بالحي تغنيهم عن التنقل إلى الأحياء المجاورة لاستخراج وثائقهم الإدارية، خاصة وأن الحي يحوي كثافة سكانية كبيرة ولا يتوفر على فرع بلدي على الرغم من المطالب العديدة التي رفعها قاطنو الحي إلى السلطات المحلية لكن دون جدوى ودون تجسيد، حسب ما أكده مواطنو الحي، و كانت مجرد وعود كاذبة تمتص غضب المطالبين برفع الغبن عنه، كما أشتكى شباب الحي من الانعدام الكلي للمرافق الشبابية التي يقضون فيها أوقات فراغهم في صورة الملاعب الجوارية أو دور الشباب، لما تكتسيه هاته المرافق من أهمية كبيرة في حياة الفرد حيث تكون حاجزا بينه وبين الآفات الاجتماعية الخطيرة والتي من شأنها أن تجر شباب الحي الانحراف. وعبر شباب الحي عن تذمرهم من الوضع الكارثي الذي يعيشه حيهم منذ سنوات طويلة بسبب الصمت الذي يخيم على السلطات المحلية والتي، حسبهم، أقصت حي الدرناني من حصته في المشاريع التنموية مقارنة بأحياء المدينة الأخرى، حيث وضع السكان العديد من نقاط الاستفهام حول غياب المشاريع التنموية بالحي على الرغم من أن رئيس البلدية يقطن بذات الحي. ويطالب سكان الحي للمرة الألف من السلطات المحلية النظر في مطالبهم المشروعة والتي تعتبر حقا من حقوق المواطن، والتي كفله له الدستور.