شرعت مديريات الحماية المدنية في عدد من الولايات في اختبار مدى جاهزية مخطط تنظيم الإسعافات بالمؤسسات الصناعية، حيث تعمد هذه الأخيرة هذه الأيام لضبط أي نقائص يمكن اكتشافها خلال العمليات الإختبارية، وحسب ما أكدته مصادر مطلعة ل"السياسي" فإن هذه المناورات الدورية تدخل في إطار العمل على الحد من الحوادث التي عادة ما تكون في المؤسسات والشركات الصناعية وقدرة هذه الأخيرة في مواجهة ذلك والمحافظة على سلامة العاملين والموظفين بها وفق استراتيجية مشتركة ترمي لتطوير قدرات أعوان الحماية وضمان تكوين أولي للعاملين بهذه الشركات بالإضافة إلى الهدف الرئيسي المتمثل في التأكد من جاهزيتها الأمنية للحد من أخطار حوادث العمل. وحسب ذات المصدر فإن مصالح مديريات الحماية وأعوانها يقومون عن طريق المناورات التطبيقية العملية لعدد معين من المؤسسات الاقتصادية وحتى الاجتماعية في عدد من الولايات، باختبار جوانب معينة على غرار شبكات الكهرباء والغاز والقدرة على التدخل لإخماد الحرائق، ووجود وجاهزية الوسائل المستخدمة في التدخل الفوري عند الحاجة الآنية لها، حيث يشمل برنامج المناورات مدى جاهزية مخطط تنظيم الإسعافات لهذه المؤسسات، كامتحان جاهزية وقدرة المؤسسة وأعوان أمنها على إخماد حريق شب بأحد أركانها وزواياها، وأشار ذات المصدر على تنظيم مناورتين على الأقل لكل مؤسسة صناعية بحسب نوعها، ومدى قابلية هذه الأخيرة لأنواع معينة من الحوادث حسب نوعية النشاط الذي تتميز به، وستكون الأولوية في البداية للمؤسسات الأكثر عرضة للأخطار على غرار مراكز تعبيد قارورات الغاز، وفروع شركة نفطال، ومحطات توليد الطاقات الكهربائية، ومؤسسات الخشب والألمنيوم والنحاس. والتطبيق العملي يكون بافتعال حوادث العمل للتعرف على مدى قدرة المؤسسة على التحكم بها، كالقيام بمناورة لإخماد حريق مفتعل شب بطريقة مفاجئة، أو إيقاف تسرب غازي خطير، أو شرارة في الشبكة الكهربائية، وتسمح هذه المناورات التطبيقية العملياتية التي تقوم بها مصالح الحماية المدنية بشكل دوري باختبار مدى نجاعة مخطط التعاون المشترك بين مصالح الحماية المدنية والمؤسسات الاقتصادية، والوقوف أيضا على ما مدى جاهزية واستعداد هذه المؤسسات لمواجهة الحوادث الصناعية المحتملة التي تتطلب تسخير إمكانيات تدخّل معتبرة.