أصبح حي باب الواد قبلة العديد من الزبائن الذين يتوافدون على المكان من كل حدب وصوب، لا لشيء سوى لإنخفاض ثمن بعض المأكولات مهما اختلفت أنواعها خاصة وأن الكل يمتثل لسلطان المعدة الذي يعتبر أقوى سلطان مسير للأفراد. طوابير لامتناهية.. لزبائن من كل حدب وصوب من خلال جولة استطلاعية قادتنا إلى حي باب الواد شدت انتباهنا طوابير الزبائن اللامتناهية أمام بعض المحلات المختصة في الأكل السريع، والتي تتفنن في عرض أنواع مختلفة من أشهى المأكولات السريعة والمرطبات على غرار البيتزا، الشاورما، الساندويتشات المختلفة خاصة أمام الطلب الكثير الذي فاق العرض في عديد المرات، إذ أن عددا من الزبائن الذي لا يعد ولا يحصى تعثر عليه في حي باب الواد غير أن أوقات الذروة تنحصر في مواعيد الغذاء التي تبدأ قبل منتصف النهار منذ حوالي العاشرة أو الحادية عشر صباحا إلى غاية أوقات متأخرة من مساء اليوم. أسعار تنافسية أطلقها حي باب الواد على المأكولات وقد أطلق حي باب الواد أسعارا تنافسية على مختلف المأكولات، وجدت شعبية واسعة لدى جل الزبائن، وهي الأسعار التي استقطبت غالبية السواد الأعظم بحي باب الواد والمناطق المجاورة له.
وحلويات الأعراس ب15 دج للقطعة ثمن أسعار الحلويات الذي حدده حي باب الواد يعد حملة شرسة على أصحاب محلات بيع الحلويات والمرطبات بالمناطق الأخرى، فقد حدد أصحاب محلات هذا الحي 51دج للقطعة الواحدة من الحلوى المصنوعة من الفول السوداني المعروف ب»الكاوكاو« فيما تتراوح أسعارها في المحلات الأخرى بين 53 إلى 05 دج للقطعة الواحدة، خاصة وأن هذه الأخيرة تشهد طلبا يفوق العرض في كثير من الأحيان بعد الحملة الشرسة التي اجتاحت المجتمع الجزائري في مجال صنع الحلويات خلال الفترات الأخيرة في ظل كثرة الطلب على الحلويات الجاهزة التي تعد طلبها الأفراح وحفلات الزفاف بعد أن أصبح الكثير يطلبها جاهزة حتى خلال المناسبات العادية على غرار الأعياد. كما جلبت الأسعار التنافسية التي حددها حي باب الواد زبائن فاق عددهم حدود المعقول فمثلا حي الساعات الثلاث بباب الواد المتوسط للأمن الحضري وشركة موبيليس للإتصالات والسوق البلدي للخضر والفواكه بالإضافة إلى الجامع ومختلف المحلات المتواجدة بذات الحي يؤمن لزبائنه مختلف المأكولات السريعة بأسعار معقولة كقطعة البيتزا المحددة ب10دج والشاورما التي تحتوي على إضافات عدة على غرار الجبن بمبلغ 100 دينار، حيث أبدت إحدى المواطنات المتوافدة على الحي، إعجابها الشديد بالأسعار هناك، والتي وصفتها بالتنافسية التي تشبع جوع الفقير أو ذوي الإمكانيات المحدودة، كما علقت على صاحب المحل بالذكي بما أنه قصد تحديد هذه الأسعار ووجد من خلالها حيلة للترويج لمنتوجاته، وذلك لاستغلال الكم الهائل من مختلف الزبائن الذين تضمهم المنطقة. وليس ببعيد من هناك وفي حي باب الواد دائما تتواجد هناك محلات لبيع الحلويات والمرطبات والتي أعلنت هي الأخرى أسعارا تنافسية لمختلف الحلويات والمرطبات التي يوفرها المحل، فمثلا أسعار كل قطع المرطبات محدد بمبلغ 10 دج، أما أسعار علبة المرطبات فهو محدد ب150دج للعلبة الواحدة، فيما تتراوح أسعار علبة المرطبات الواحدة في باقي المحلات عبر محلات العاصمة وضواحيها بين 500 دج و800 دج، إذ يعتبر تدني أسعار المأكولات والمرطبات بحي باب الواد سبب رئيسي للتوافد الكبير للمواطنين من منطقة باب الواد والمناطق المجاورة لها وحتى المناطق الأخرى، بما أن الحي يقع في قلب العاصمة غير أنه أعلن مقاطعة حملة إرتفاع الأسعار التي تشهدها أغلب المحلات في العاصمة وضواحيها