تفاجأ جل المواطنين القاطنين بولاية الجزائر العاصمة، للزيادات الجنونية في أسعار الحلويات والمرطبات، العصائر، والبيتزا..الخ، حيث وصل سعر الوجبة المرافقة لفطور الصباح والمساء المسماة ب '' الكرواسون '' إلى 15دج بعدما كان ثمنها 10 دنانير وقطعة من الكعك ب 70 دج ، وكأس عصير ب 30 دج بعدما كان 15 دج ، أما ثمن الخبز فقد ارتفع هو الآخر بدوره إذ قدر ثمن'' الخبزة الواحدة العادية '' ب 12دج بعدما كان 10 دنانير ، وذلك على مستوى كافة محلات بيع الحلويات ، المرطبات والمخابز. زيادات اعتبرها مواطنو العاصمة على غرار باقي سكان الولايات الأخرى من الوطن بغير المبررة وبالمجحفة في حقهم، حيث استيقظوا''بين ليلة وضحاها'' على وقع هذا اللهيب الناري في الأسعار الذي برره تجار محلات العاصمة، بالزيادات في أسعار المواد التالية : السكر ب 120دج ، الزيت ب 750 دج حجم 5 لترات، الفرينة 300 مقابل 9 كلغ ، السمن ب 320 دج ل 2 كلغ، إلى جانب الزيادات في أسعار المواد الاستهلاكية الأخرى كالطماطم الذي يقدر سعرها ب 125 دج للكلغ الواحد الحمص أيضا نفس التسعيرة، العدس والفاصولياء ب 100دج. مواطنو العاصمة يستنجدون بمديرية التجارة على صعيد ذي صلة يشتكي مواطنو العاصمة، من ارتفاع أسعار الخضر والفواكه ، المواد الاستهلاكية ومواد سريعة التلف كالاجبان و الزبادي ومشتقاتهم، مرددين عبارة واحدة بصرخة قوية إلى أين المفر...؟ أين الهرب ...؟، بعد كل هذا اللهيب الذي أحرق جيوبنا قبل عقولنا التي لم تستوعب بعد المبررات التي أطلقتها وزارة التجارة والمصالح المعنية لهذه الزيادات في الأسعار، التي أنهكت جيوب الأسر الجزائرية و بالأخص ضعيفة الدخل ومتوسطة الدخل والتي لا دخل لها أصلا، فكيف بمقدور رب أسرة عاطل عن العمل أي بطال كعمي ''عمار'' مثلما يقول '' بمقدوري شراء كلغ من السكرب120دج وكيس حليب ب 25.5 دج وكلغ من القهوة ب 500د ج، من أجل تناول أفراد أسرتي فطورالصباح أو قهوة الصباح التي دون أدنى شك أنها تفتقد لوجبة خفيفة للتحلية كقعطة حلوى أو قطعة '' كرواسون'' . شأن رب البيت هذا عمي '' عمار'' كحال العديد من أرباب الأسر، الذين وجدوا أنفسهم في '' ورطة '' إن لم يخني التعبير ولم يخنهم تعبيرهم أيضا، بعدما أصبحوا غير قادرين وعاجزين على اقتناء قفة يومية لإعداد وجبات '' الغذاء، العشاء، فطور الصباح''، للإرتفاع الرهيب وللهيب الذي وصل دخانه حتى الأطفال الصغار. ثمن '' الكرواسون'' يثير ذهول الزبائن حيث قصد أحد الأطفال يدرس السنة الرابعة في الطور الإبتدائي محلا لبيع ''الحلويات والمرطبات'' بشارع ''العقيد عميروش'' ببلدية الجزائر الوسطى بقلب ولاية الجزائر العاصمة ، لشراء قطعة '' كرواسون كعادته، حيث اعتاد كل يوم صباح أثناء خروجه من منزل أهله في طريقه للمدرسة إلى التوجه إلى إحدى محلات بيع''الحلويات والمرطبات'' من أجل اقتناء قطع '' الكروسون'' بثمن 10 دنانير، غير أنه تفاجأ أمس أثناء اقتناءه قطعة'' الكروسون'' بالمبلغ الذي طلبه منه البائع 15دج ، فظن الصغير أن البائع أخطأ لأنه اعتاد على شراءها ب 10 دنانير، فور ذلك انتابه الغضب وأرجع قطعة ''الكرواسون'' لللبائع مرددا عبارة''ياوحد الجيعان تعرف غير تزيد في الدراهم'' ، حالة هذا الطفل الذي أصيب بالذهول دون أدنى شك عاشها مئات الأطفال من سنه، الذين يحصلون على مصروفهم عن طريق أهلهم دون الحاجة إلى التعب والبحث عن شغل. ويبقى المواطن يعيش على وقع صدمة الزيادات في الأسعار هذا الأسبوع والذي بعده إلى غاية حدوث حادث ينسيهم ولو قليلا ما يعانوه من تأزمات وصدمات.