سيتم قريبا فتح مركز دولي للفيزياء النظرية بجامعة صالح بو بنيدر (قسنطينة 3)، حسبما أعلن عنه المدير العام للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي خلال افتتاح الطبعة العاشرة للمؤتمر الدولي حول الطاقات الفائقة والفيزياء الفلكية الجسيمية. وفي كلمته الافتتاحية لهذا اللقاء العلمي الذي تم تحتضنه جامعة الإخوة منتوري (قسنطينة 1)، أوضح البروفيسور حفيظ أوراغ، أن هذا المركز الذي سيتم إدارته بالتنسيق مع المركز الدولي الإيطالي للفيزياء النظرية، سيتكفل بالطلاب والباحثين في هذا المجال من مختلف ولايات الجزائر وكذا بآخرين من دول إفريقية. ويهدف هذا المركز أساسا إلى تنشيط البحوث حول مجالي الفيزياء النظرية والفيزياء الفلكية للجسيمات، حسبما أفاد به ذات المسؤول، الذي أكد أن مديرية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي بصدد تعيين مسيرين لهذا المركز الجديد الذي تتواجد منشأته بجامعة صالح بوبنيدر (قسنطينة 3) ليدخل قريبا حيز الخدمة. ويعد هذا المؤتمر الدولي، الذي سيدوم إلى غاية المقبل، فرصة لتبادل الخبرات حول أحدث التطورات في مجال الفيزياء النووية وشبه النووية وكذا المسرعات الفيزيائية الفلكية بالإضافة إلى بحث فرص الشراكة مع المؤسسات العلمية الكبرى في العالم المتخصصة في هذا المجال، لاسيما المركز الدولي الإيطالي للفيزياء النظرية. وخلال تقديمه لمداخلة بعنوان (آفاق الفيزياء لعالم المادتين الدقيقة والمجهرية في القرن الحادي والعشرين)، أوضح البروفيسور جمال ميموني من قسم الفيزياء لجامعة الإخوة منتوري (قسنطينة 1)، أن التطورات التي تم التوصل إليها في هذا المجال على مدى العشرين سنة الأخيرة مكنت الفيزياء الفلكية من فهم محتوى الجسيمات القادمة من الفضاء مثل البروتونات ومناطق الجاذبية، وكذا الإشارات المختلفة التي يرسلها العالم الخارجي للفضاء. من جهته أكد البروفيسور باولو ديباري من جامعة روما (إيطاليا) في مداخلته المعنونة (الفيزياء الفلكية للطاقات الفائقة وتتعدد الإرساليات)، أن دراسة العلاقة بين فيزياء الأرض وفيزياء الفضاء قد مكّنت من توضيح بنية المادة الأولية أو المجهرية المتعلقة بالعناصر شبه النووية، مشيرا إلى أن هذا المجال المسمى (فيزياء الطاقات الفائقة) بإمكانه أن يطلع العلماء على حالة وتشكيلة الفضاء الخارجي. للإشارة يشارك في هذا المؤتمر الدولي حوالي 130 باحثًا منهم أساتذة وطلبة وباحثين وطلبة الدكتوراه من عديد جامعات دول أجنبية على غرار إيطاليا، فرنسا، مصر، ألمانيا وسويسرا،، وذلك من خلال تنظيم 15 جلسة عامة وتقديم 25 بحثا علميا وأربعين (40) مداخلة وكذا عرض 50 منشورا لطلبة الدكتوراه. للتذكير، فإن هذه الطبعة العاشرة تنظم بمجمع 500 مقعد بيداغوجي (تيجاني هدام) من طرف مخبر فيزياء الرياضيات والجزيئات الذرية التابع لقسم الفيزياء بجامعة الإخوة منتوري (قسنطينة 1)، وذلك بالتنسيق مع المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي.