جامعة قسنطينة 1 تحضر لفتح أول ماستر في الفيزياء الفلكية كشف، أمس، رئيس مخبر الفيزياء الرياضية و الجسيمية بجامعة قسنطينة 1، عن التحضير لفتح أول ماستر في الفيزياء الفلكية على المستوى الوطني مع الدخول الجامعي المقبل، كما أعلن عن مشروع لإنجاز مرصد فلكي بولاية خنشلة، في إطار برنامج أوروبي لتعقب موجات الجاذبية، التي رصدها مخبر أمريكي قبل أيام. و في بيان تلقت النصر نسخة عنه، أكد رئيس المخبر أن مركز البحث في علم الفلك و الفيزياء الفلكية و الجيوفيزياء «كراغ» و بمشاركة باحثين من عدة جامعات جزائرية من بينها جامعة منتوري بقسنطينة، قد أطلق مشروع مرصد وطني بمنطقة الأوراس، حيث سيتم وضع جهاز تيليسكوب متطور للمتابعة البصرية و رصد موجات الجاذبية بمنطقة أليناس بولاية خنشلة، و ذلك في إطار مشروع أوروبي أطلق عليه اسم «أدفينسد فيرغو» و الذي يقع مخبره الرئيسي قرب مدينة بيزا الإيطالية، حيث سيكون له ابتداء من العام المقبل، مهام تشبه تلك المنوطة بمخبر «ليغو» بالولايات المتحدةالأمريكية، الذي أعلن عن رصد موجات الجاذبية الخميس الماضي. و كشف البروفيسور مباركي رئيس المخبر و البروفيسور جمال ميموني رئيس فريق البحث في علم الكون و الأشعة الكونية فائقة الطاقة بقسم الفيزياء بجامعة قسنطينة 1، عن فتح أول ماستر في الفيزياء الفلكية في الوطن بجامعة الإخوة منتوري في بداية الدخول الجامعي المقبل، و ذلك بإشراك فريق مخبر الفيزياء الجزيئية و عدد من الكفاءات الجامعية من الجزائر و خارجها، و اعتبر الباحثان أن هذا التكوين بالغ الأهمية و سيلقى لاحقا الدعم المطلوب من طرف مرصد الأوراس، كما ستكون الدراسات في موجات الجاذبية إحدى محاوره. و برصد مخبر «ليغو» بالولايات المتحدةالأمريكية للموجات المغناطيسية، تعيش البشرية حدثا تاريخيا مهما يُعد اكتشاف القرن بالنسبة للفيزيائيين، و قد افترض ألبيرت أنشتاين وجود هذه الموجات في نظرية النسبية العامة قبل 100 سنة، حيث نتجت عن تصادم ضخم بين الثقبين الأسودين اللذين يبعدان ب 1.5 مليار سنة ضوئية عن الأرض، و هو الحدث الكوني الأكثر إنتاجا للطاقة بعد انفجار "بينغ بانغ» الذي كان سببا في نشأة الكون، و سيسمح هذا الاكتشاف بتوسيع الدراسات و ربما فك لغز الثقب الأسود و سبر أغوار نشأة الكون حتى قبل الانفجار العظيم، بعيدا عن علم الفلك التقليدي الذي يعتمد على الضوء.