تشكل المفرغة العشوائية بالحي العتيق المرجة ببراقي، نقطة سوداء في المشهد البيئي لهذه البلدية، ما يتطلب تضافر جهود كل الفاعلين لوضع حد للتجاوزات المسجلة هناك، حسب رئيس البلدية، حاج غازي. يرجع رئيس المجلس الشعبي البلدي لبراقي، عدم القضاء على هذه المفرغة العشوائية، إلى عدم انضباط المواطنين سواء المقيمين بالقرب من نقطة الرمي أو خارج البلدية، مشيرا أن الحل في تضافر جهود مختلف القطاعات المعنية بالبيئة واحترام القانون. وتقع هذه المفرغة التي تكرر نداءات السكان بالقضاء عليها نهائيا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في حدود بلديتي براقي والكاليتوس، وبالضبط بشارع الاستقلال حي محمد طويلب)، وهي مساحة فارغة تشكلت إثر مشروع 600 مسكن الذي لم تفصل بشأنه للمقاطعة الإدارية الدار البيضاء، يقول المسؤول. وتستقبل هذه المفرغة العشوائية إضافة إلى النفايات المنزلية اليومية للأحياء المجاورة، ما تلقيه السيارات المارة بالمكان والأهم من ذلك -حسب المصدر- أصحاب المذابح الذين يستغلون ظلام الليل لرمي بقايا الذبائح هروبا من عين الرقيب. وطلبت مصالح البلدية، يردف بالقول، مساعدة مصالح الأمن لتشديد المراقبة على المكان وتطبيق قانون تلويث البيئة على المتسببين في هذا الوضع. وكحل مؤقت لتدارك الوضعية، يقول، فكرت مصالح البلدية في غلق المساحة المفتوحة مع ترك ممر للراجلين، تكثيف دوريات شاحنات النظافة التابعة لمؤسسة إكسترا نات، توزيع حاويات إضافية على سكان الأحياء المجاورة، رغم رفض بعض سكان الشاليهات لتلك الحاويات بحجة المنظر المزعج للقمامة عند مدخل منازلهم.