بن أمزال: سجّلنا 21 حالة إختناق بالغاز خلال 24 ساعة تنتشر عبر الأسواق أجهزة إنذار الغاز، بحيث يتم الترويج لها على أساس أنها أجهزة كاشفة لغاز أحادي أكسيد الكربون القاتل، فيما هي في الأصل أجهزة للكشف عن الغاز الطبيعي والغاز المميع السائل أين يتم تضليل وتغليط المستهلك وتعريض حياته للخطر. ويروج لهذا الجهاز على أنه جهاز إنذار لغاز أحادي أكسيد الكربون، غير أنه ليس كذلك، بحيث أنه مدون على العلبة يخص الغازات ذات الرائحة كغاز المدينة والغاز الطبيعي والغاز المميع السائل، أين يحاول بعض الباعة تمريره كمنتج لكشف غاز أحادي أكسيد الكربون القاتل. ومع حلول فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة، يكثر الطلب على مثل هذه الأجهزة التي من شأنها الحد والتقليل من حوادث القاتل الصامت المميتة، أين يلجا الكثيرون لاقتناء مثل هذه الأجهزة لتكون بمثابة صمام الأمان الذي سيمنع ويقلل حوادث الاختناق التي تزيد ذروتها مع انخفاض درجات الحرارة وحلول فصل البرودة. ومن جهته، فكثيرون من الأشخاص لا يميزون بين أجهزة إنذار أحادي أكسيد الكربون وأجهزة إنذار الغاز المميع السائل والغاز الطبيعي، ليقوموا باقتناء هذه الأجهزة بناء على أنها أجهزة إنذار لغاز أحادي أكسيد الكربون القاتل والخطير، أين يعمل بعض التجار على تغليط المستهلك عبر إيهامه أنه جهاز للإنذار خاص بغاز أحادي أكسيد الكربون. ومن جهته، فتعرف هذه الأجهزة إقبالا كبيرا من طرف المواطنين، وذلك تزامنا مع انخفاض درجات الحرارة تقوم العائلات باستعمال أجهزة التدفئة التي تقوم بطرح غاز أحادي أكسيد الكربون الخطير، ما يفرض استعمال أجهزة إنذار للتقليل من الحوادث المميتة، ويبقى بعض التجار والباعة يغالطون المستهلك الذي يجهل غالبيته الاستعمال المناسب والصحيح لمثل هذه الأجهزة. تميم: هذه هي تفاصيل الأجهزة الكاشفة للغاز وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بترويج بعض الباعة والتجار لأجهزة على أساس أنها للإنذار من غاز أحادي أكسيد الكربون، أوضح فادي تميم، المنسق الجهوي لمنظمة حماية المستهلك بمكتب الشرق، في اتصال ل السياسي ، أنه بالنسبة لهذه الأجهزة فهي ليست مغشوشة، إلا أنها خاصة بالكشف عن غاز المدينة الغاز الطبيعي والغاز المميع لكنها تسوق بالأسواق على أنها كاشف لتسربات غاز أحادي الكربون، وهنا يصبح تضليل للمستهلك الذي يركبها على أساس أنها ستطلق إنذار في حالة تسرب لغاز أحادي الكربون في الوقت الذي أنها مصنعة للكشف عن أنواع أخرى للغازات، مما قد ينجر عنها كارثة قد تودي بحياة عائلة بأكملها لذلك ننصح كمنظمة جزائرية لحماية وإرشاد المستهلك ومحيطه كافة المستهلكين المقبلين على شراء هذا النوع من المستكشفات إلى قراءة البطاقة التقنية جيدا والتأكد إن كان هذا الكاشف يتفاعل مع الغاز المراد الاحتياط منه في التركيب. بن أمزال: سجّلنا 21 حالة إختناق بالغاز خلال 24 ساعة ومن جهته، أوضح زهير بن أمزال، المكلف بالإعلام على مستوى المديرية العامة للحماية المدنية، في اتصال ل السياسي ، بأن مصالح الحماية المدنية سجلت خلال ال24 ساعة الأخيرة عدة تدخلات عبر ولايات الوطن، أسفرت على تسجيل 21 مختنقا، أين اختنق 3 أشخاص بولاية عين الدفلى، و4 بقسنطينة وأربعة آخرين بالبيض وتسجيل 10 حالات بولاية باتنة، وقد تم إسعافهم وتحويلهم نحو المراكز الاستشفائية. وأضاف محدثنا، بأن هذه الحالات اختنقت بغاز أحادي أكسيد الكربون. وفي ذات السياق، أشار محدثنا بأن تدخلات مصالح الحماية المدنية خلال التسعة أشهر الماضية أسفرت عن تسجيل 132 وفاة منها 113 حالة توفيت اختناقا بغاز أحادي الكربون، وأشار محدثنا بأن كل هذه الحوادث التي سجلت كانت نتيجة خلل في تركيب الأجهزة أو افتقار الأجهزة الخاصة بالتدفئة لمعايير وشروط السلامة، كذلك غياب تام للتهوية، أو الاستعانة بعامل تركيب غير مؤهل أو سوء الاستخدام. للإشارة، أطلقت الحماية المدنية حملة وطنية حول الغاز وما ينجر عنه من حوادث مميتة، أين انطلقت الحملة من ولاية المسيلة باعتبارها ولاية داخلية تنخفض بها درجات الحرارة لمستويات قياسية لتكون نموذجا للولايات الأخرى والذين يعتمدون على الغاز في التدفئة لمجابهة البرد القارس. وسيشارك في هذه الحملة التي ستستمر لغاية انتهاء فصل الشتاء كل من المنظمة الوطنية لحماية المستهلك والجمعية الجزائرية للمرصصين الجزائريين، وذلك تحت رعاية وإشراف وزارة الداخلية والجماعات المحلية، وتحمل هذه الحملة شعار معا من أجل شتاء دافئ وآمن .