يعيش السكان القاطنون بمنطقة تريولي، التابعة إداريا لبلدية باب الوادي، في وضعية مزرية، نتيجة الحالة الكارثية التي تعرفها بيوتهم، إضافة إلى غياب أدنى مرفق ضروري يضمن لهم العيش الكريم. اشتكى العديد من السكان القاطنين بتريولي في باب الوادي، من الوضعية المزرية التي يعيشونها، نتيجة غياب أدنى مرفق ضروري يضمن لهم العيش الكريم، ومن خلال الجولة الاستطلاعية التي قامت بها "السياسي" إلى هذه المنطقة، وجدت العديد من المشاكل الاجتماعية التي يتخبط فيها يوميا المواطنون، في هذا السياق، عبّر السكان عن سخطهم الشديد للوضعية التي آلت إليها المنطقة، بسبب غياب المرافق الضرورية لضمان العيش الكريم، حيث قال (عمر. د)، مواطن ينحدر من المنطقة، بأنه ملّوا من العيش بهذه الطريقة، وسئموا هذه الوضعية الكارثية التي تعرفها معظم طرقاتهم، خاصة وأنهم يقطنون فوق منطقة جبلية، فمن الصعب جدا الوصول إلى البيوت، فمعظم طرقات المنطقة عبارة عن منعرجات غير مستوية، يصعب كثيرا على الإنسان بأن يمر عبرها، ونفس الشيء بالنسبة لسائقي السيارات. ومن جهة أخرى، قال المواطنون بأنهم يفتقدون للمياه الصالحة للشرب، فهم يلجأون إلى أماكن بعيدة حتى يحصلوا على قطرة ماء، أو عن طريق شراء صهاريج المياه، وهي الحالة التي أتعبت كاهلهم أكثر، نتيجة صرف مبالغ ضخمة لشراء الماء، إضافة إلى التعطلات المتكررة التي تمس شبكة الإنارة العمومية، هذه الحالة ولّدت نوعا من اللاأمن في المنطقة والخوف الشديد لأهاليها من الاعتداءات والسرقة التي انتشرت بكثرة خلال هذه الأيام، وفي عدم تمكنهم من الخروج ليلا وقضاء معظم سهراتهم في بيوتهم بعيدا عن الأصدقاء والأحباب، كما أنه يغيب فيها مطلب آخر والذي يكمن في عدم توفير السلطات المعنية لغاز المدينة على الرغم من تواجد المنطقة في ضواحي العاصمة. معظم البيوت المتواجدة بتريولي والتي يقطنها المواطنون هشة، حيث أبدى السكان تخوفهم الشديد من سقوط البنايات عليهم في أي لحظة، بسبب التشققات والتصدعات التي مست معظم جدرانها، فعلى حد تعبير السكان، فإنهم يقضون معظم لياليهم في رعب وخوف كبير، هذه الحالة تهدّد بمأساة حقيقية وفي أي لحظة، لهذا، يطالب سكان هذه المنطقة من السلطات المعنية بالتدخل العاجل لإخراجهم من هذه الوضعية في أقرب الآجال، قبل أن تؤول الأمور إلى ما لا يحمد عقباه.