تنشر "السياسي" لأول مرة حصيلة حوادث المرور بالطريق السيار شرق - غرب، هذا الطريق الذي يعتبر فعلا »مشروع القرن«، باعتبار أنه سيربط البلاد وبشكل كامل من شرقها إلى غربها من الحدود المغربية إلى التونسية مروراً بالمدن الجزائرية الكبرى، حيث استعملت فيه أحدث التقنيات المستخدمة عالميا، وتم تذليل العديد من الصعاب، خاصة المرتبطة منها بالتضاريس الصعبة في عدد من الولايات. وكل هذه المعطيات اصطدمت للأسف مع بداية تشغيل أغلبية مقاطع الطريق بعدم استكمال تجهيزها، فقد سجلت الحماية المدنية 1445 حادث مرور ب12 ولاية فقط، أدى إلى وفاة 121 شخص منذ بداية السنة، أغلب هذه الحوادث كانت في الفترة الليلية، نتيجة عدم استكمال أشغال التجهيز وفي مقدمتها انعدام الإنارة العمومية الذي أصبح يشكل هاجسا لمرتادي الطريق السيار شرق - غرب، فيما أصبح غياب استعمال أي دليل للإشارة عن مكان وقوع الحادث، ونقص المحولات للدخول من المدن هاجسا لأعوان الحماية المدنية خلال عمليات التدخل لإنقاذ الجرحى، الذين يتهمون من طرف المواطنين بالتقاعس، مما يطرح أهمية إرفاق إنجاز الأشغال باستكمالها بجانب الإنارة والخدمات كجزء لا يقل أهمية قبل فتح الطريق. ضرورة استكمال تجهيز الطريق السيار شرق - غرب مع بداية التشغيل أصبح الطريق السيار شرق- غرب يزرع الرعب بالنسبة لعمل أعوان الحماية المدنية بالعديد من الولايات على غرار ولايتي البويرة وعين الدفلى، حيث سجلت الأولى 329 حادث مرور منذ بداية السنة أدى إلى جرح 526 شخص ووفاة 37 شخصا، أما عين الدفلى، فقد سجلت مصالح الحماية المدنية 243 حادث بها أدى إلى جرح 273 شخص، ووفاة 20 شخصا خلال ذات الفترة، نظرا لحجم الصعوبات التي تواجه الأعوان في الوصول إلى مكان الحادث وهو ما وقفت عليه »السياسي«، وترتكز أهم أسباب ارتفاع عدد حوادث المرور بالطريق السيار شرق - غرب، حسبما أكدته مصادر مسؤولة بالمديرية العامة للحماية المدنية، في عدم وجود الإنارة في الطريق مع توقف الشاحنات ليلا بشكل مستمر، وغياب استعمال أي دليل على التوقف كالمثلثات مثلا من طرف السائقين، بالإضافة إلى نقص الإشارات الدالة على مكان وقوع الحادث في حالة التبليغ على غرار إشارات المسافات بشكل مدقق، مما يطرح أهمية إرفاق انجاز الأشغال باستكمالها بجانب الإنارة والخدمات كجزء لا يقل أهمية قبل فتح الطريق، حيث تم تسجيل منذ 1 جانفي إلى غاية 03 نوفمبر 2010 بولاية عين الدفلى 139 حادث مرور، بلغ عدد الجرحى فيه 202 جريح، و32 حالة وفاة. أعوان الحماية يخوضون رحلة المستحيل للوصول إلى الضحايا بالطريق السيار وللوصول إلى مكان حادث المرور في الطريق السيار شرق - غرب، يصطدم العون في غرفة العمليات بأول عقبة، والتي تتمثل في عدم القدرة على تحديد الموقع بدقة، بسبب غياب الإشارات الخاصة بالمسافات، حيث قد يدفع ذلك لإخراج وحدتين إلى اتجاهين مختلفين في بعض الأحيان حتى يتم تحديد الموقع، وفي حال الوصول فإن إيصال المسعفين إلى المستشفى سيكون تحدٍ آخر بسبب غياب المفارق، وهو ما أصبح يشكل مأزقا حقيقيا »لاستهلاك« وقت طويل في توصيل الضحايا، وفي هذا الإطار بالذات، أكد لنا الملازم الأول كمال حمدي، رئيس مكتب الإعلام والاتصال للحماية المدنية بولاية عين الدفلى، أن أكثر من 51 دقيقة ضائعة في تحديد الموقع وهو بالنسبة لعمل أعوان الحماية وقت طويل، يضاف إليها ربع ساعة ضائعة بسبب غياب الفروع للعودة بالاتجاه المعاكس أو الدخول لإسعاف المصابين. وحتى بعد إنشاء مواقع خاصة بالحماية المدنية، فسيبقى نفس الإشكال مطروحا لكن بحدة أقل، فمثلا بولاية عين الدفلى، حسب المخطط الموضوع لذلك، فإن الوحدتين في كل من بومدفع وبوراش على مسافة 05 كلم والإشكال حسب أهل الميدان، لن يحل في غياب محولات للدخول إلى المدينة، خاصة في تضارب الاتجاهين وضرورة التحول للجهة المعاكسة بالدخول إلى المدينة. 121شخصا لقوا حتفهم بالطريق السيار منذ بداية السنة وتشير حصيلة الحماية المدنية لحوادث المرور على الطريق السيار شرق - غرب المقدمة التي تحصلت عليها »السياسي« إلى تسجيل 1445 حادث مرور، أدى إلى جرح 1065 شخص ووفاة 121 شخص عبر 12 ولاية منذ بداية السنة، حيث سجل في ولاية غليزان 122 حادث جرح من خلاله 118 شخص فيما توفي 9 أشخاص، أما ولاية برج بوعريريج ف222 حادث، ب280 جريح، و16 قتيل، فيما سجلت مصالح الحماية المدنية بكل من ولايتي سطيف ووهران على التوالي 139 حادث و56 حادث، أدى إلى 193 و83 جريح، فيما توفي 10 أشخاص بالأولى و03 أشخاص الثانية، وسجلت أعلى نسبة بولاية البويرة ب392 حادث جرح فيه 526 شخص وتوفي 37 شخصا، تليها ولاية عين الدفلى ب243 حادث جرح فيه 273 و20 حالة وفاة. أما بولاية الشلف، فقد سجل 160 حادث لقي فيه 03 أشخاص حتفهم، وجرح 147 شخص، كما أن ولاية البليدة عرفت وفاة 15 شخصا، في 53 حادثا مع جرح 194، أما بولاية قسنطينة، فتم تسجيل 22 حادثا، جرح فيها 39 شخصا ولقي 05 أشخاص حتفهم.