دعت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، أمس، الأطراف التي تحاول التشويش على مجرى الانتخابات الرئاسية الخاصة بالجالية الجزائرية المقيمة بالخارج، التي انطلقت أمس، إلى احترام الرأي الآخر وإلى عدم اللجوء إلى أسلوب العنف. وأوضح المكلف بالإعلام لدى السلطة، علي ذراع، في تصريح للصحافة، أنه على الأطراف التي تحاول التشويش على العملية الانتخابية في بعض مراكز التصويت في بعض القنصليات بالخارج احترام الرأي الآخر وعدم اللجوء إلى أسلوب العنف. وخاطبهم قائلا: انتم متواجدون في دول الديمقراطيات، ولديكم الحق في مقاطعة الانتخابات الرئاسية، لكن ليس لديكم الحق في استعمال العنف أو القوة ضد مواطن آخر يريد التوجه إلى مكتب الاقتراع للإدلاء بصوته . وأكد أن مبدأ فرض الرأي بالعنف يعتبر امر مرفوض تماما وغير مقبول لاديمقراطيا ولا أخلاقيا ولا حضاريا. وفيما يخص نسبة المشاركة، أوضح المتحدث بأنه لا يمكن تقديم تقييم بعد لأن الانتخابات انطلقت منذ ساعات فقط وستدوم ستة أيام، مذكرا بأن الهيئة الناخبة بالخارج تضم 914089 ناخب موزعين على 60 مركزا و395 مكتب للتصويت، مشيرا إلى أن عدد اللجان الانتخابية للدوائر الانتخابية بالقنصليات والبعثات الديبلوماسية هو 114 وعدد منسقي السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بالخارج هو 8 منسقين عبر ثمانية مناطق جغرافية في حين يتواجد 27 مندوبا للسلطة بالخارج. واضاف في ذات السياق: لا نقبل أبدا بأن تضيع أمانة الشعب وهي في أعناقنا جميعا ، داعيا من رؤساء مكاتب ومراكز التصويت إلى أن يكونوا بالمرصاد لأصحاب المصالح الذين يرتعشون كلما اقترب الموعد الانتخابي.