تم الشروع في غرس 354 هكتار من المساحات الجبلية عبر ولاية سطيف في إطار حملة التشجير التي بادرت إليها المديرية العامة للغابات تحت شعار (شجرة لكل مواطن)، حسبما علم من المحافظة المحلية للغابات. وتقضي هذه العملية بغراسة ما معدله 1600 شجرة في الهكتار الواحد، حسبما أكده المكلف بالإعلام والاتصال بذات المحافظة، الساسي هقة. وتم في هذا الإطار منذ أكتوبر الأخير تاريخ انطلاق هذه العملية التي تندرج ضمن الحملة الوطنية الكبرى للتشجير الرامية إلى غرس 43 مليون شجرة عبر التراب الوطني، وتأتي تطبيقا لتوجيهات الحكومة من أجل تحسين المحيط المعيشي للمواطن وحماية البيئة غرس 23 ألف شجيرة بالمحيط الحضري عبر إقليم الولاية، كما أوضحه ذات المصدر. وتم تخصيص ما يناهز 12 ألف شجيرة لتجديد وتكثيف الغطاء النباتي بمحيط سد الموان ببلدية عين عباسة (20 كلم شمال سطيف) والمنجز في ضمن مشروع التحويلات الكبرى للمياه، ما سيساهم في حمايته من الانجراف وتفادي توحله وانخفاض منسوب مياهه، كما ذكره هقة. وستتواصل العملية بين شهري يناير ومارس المقبلين لغرس 60 ألف شجيرة أخرى، وذلك بدعم من مصالح الولاية ليصل مجموع عدد الأشجار المبرمج غرسها قبل نهاية الحملة إلى أزيد من 140 ألف شجيرة، حسب ذات المسؤول. ويضاف ذلك ل15 ألف شجيرة من المزمع غراستها من طرف بلديات الولاية الستين، وذلك عبر الأحياء والتجمعات السكانية القديمة والجديدة ومداخل ومخارج المدن وحواف الطرقات الوطنية والولائية وغيرها. وحسب المكلف بالإعلام والاتصال بمحافظة الغابات، فقد مكنت هذه العملية من نشر الثقافة البيئية في المجتمع، كما ساهمت فيها المديريات والجمعيات والهيئات العمومية والخاصة على غرار الجمارك والحماية المدنية والكشافة الإسلامية الجزائرية ومؤسسات اقتصادية وغيرها. يذكر أن أنواع عديدة من الأشجار تم تخصيصها لتجسيد هذه العملية من بينها أشجار الصنوبر الحلبي والأرز الأطلسي وكذا أشجار الصرو، وهي أنواع الأشجار التي تتلاءم مع الطبيعة المناخية للمنطقة وتضاريسها وكذا نوعية التربة. وعرفت الاحتفالات باليوم العالمي للجبال الموافق ل11 ديسمبر، تنظيم نشاطات بيئية متنوعة تمثلت في غراسة رمزية ل600 شجيرة بجبل مقرس (شمال سطيف) و50 شجيرة أخرى ببلدية عين عباسة بأنواع التنوب النوميدي والأرز الأطلسي وهي من الأصناف النبيلة ذات الأهمية الاقتصادية والإيكولوجية.