جددت كل من جنوب افريقيا، أنغولا وزيمبابوي بمناسبة تنظيم المؤتمر ال15 لجبهة البوليساريو، دعواتهم بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية مؤكدين على دعمهم الثابت للشعب الصحراوي في كفاحه من اجل الاستقلال. وبمناسبة هذا المؤتمر جدد ممثل الرئيس الجنوب افريقي وكذلك ممثل المؤتمر الوطني الافريقي دعم بلاده للشعب الصحراوي إلى غاية نجاح كفاحه للاستعمار. كما أشار ممثل المؤتمر الوطني الافريقي الى ان القارة الافريقية لن تكون حرة الا بتصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، أخر مستعمرة في افريقيا. في هذا الصدد، دعا ممثل جنوب افريقيا، الامم المتحدة الى تطبيق اللوائح المؤكدة على حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مذكرا بالمواقف المشرفة لجنوب افريقيا من اجل تحرير القارة الافريقية سيما الصحراء الغربية. من جانبه، أكد ممثل زيمبابوي على الموقف الثابت للواندا حول المسالة الصحراوية المتمثل في دعم حق الصحراويين الى غاية الحصول على حقهم في تقرير المصير. وذكر مسؤول زيمبابوي في كلمته امام المشاركين في المؤتمر، بالعلاقات الوثيقة بين زيمبابوي و الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، التي ما فتئت تتطور منذ ان اعترفت بلاده بالجمهورية الصحراوية. وتابع قوله ان زيمبابوي قد وجهت نداء الى المجتمع الدولي من اجل اتخاذ اجراءات عاجلة لوضع حد لانتهاكات المغرب في الصحراء الغربية و ضمان حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير. أما عضو اللجنة المركزية للحزب الحاكم في انغولا السيدة ماريا سيباستيا وفقد اكدت خلال تدخلها في اليوم الثالث من المؤتمر، المتواصل في تيفاريتي بالأراضي الصحراوية المحررة على ضرورة تطبيق اللوائح الاممية حول تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. كما أعربت السيدة سيباستياو عن ارتياحها لعقد هذا المؤتمر، الذي يشكل، كما قالت، مرحلة هامة في تاريخ الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، مشيرة إلى أهمية القرارات التي ستترتب عنه. وأضافت ان هذه القرارات ستحظى بدعم الحركة الشعبية لتحرير انغولا معربة عن استعداد حزبها لتعزيز علاقات الصداقة و التعاون مع جبهة البوليساريو. في هذا الصدد، صرح ممثل جبهة البوليساريو في فرنسا اوبي بوشرايا البشير ان المؤتمر ال15 لجبهة البوليساريو يعتبر حدثا وطنيا هاما من اجل تقييم الأوضاع السائدة في الصحراء الغربية و وضع خارطة طريق لتنسيق أعمال الكفاح، وتابع قوله أن المؤتمر سيتوج بانتخاب قيادة جديدة لجهة البوليساريو. الأممالمتحدة لم تعرض بعد أي اسم خلفاً لكوهلر بدوره، أكد الوزير الصحراوي المنتدب المكلف بأوروبا، محمد سيداتي، أن الأمين العام للأمم المتحدة السيد انطونيو غوتيريس لم يعلن لحد الساعة عن أي شخصية يمكن أن تخلف المبعوث الأممي الخاص إلى الصحراء الغربية خلفا للألماني المستقيل هورست كوهلر في ماي الماضي. وفي تصريح على هامش اشغال المؤتمر ال15 لجبهة البوليساريو، الذي تتواصل أشغاله في جلسات مغلقة، ببلدة التيفاريتي بالأراضي الصحراوية المحررة، قال سيداتي أنه بعد مرور ثمانية أشهر من رحيل كوهلر فان الامم المتحدة لم تقترح أي اسم على جبهة البوليساريو الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي ليخلف كوهلر ويواصل مسار السلام والتسوية للنزاع في الصحراء الغربية وفقا للقرارات والمواثيق الأممية. وذكر سيداتي، بأن الجبهة الشعبية للساقية الحمراء ووادي الذهب، أعربت مرارا عن انشغالها وقلقها من شغور منصب المبعوث الأّممي واتجاه التماطل في تعيين مبعوث جديد إلى المنطقة التي تشهد حالة من التوتر ، كما قال، في ظل مواصلة الاحتلال تعنته وانتهاكاته للقوانين الدولية والمواثيق الأممية في المنطقة. وبينما يواصل الطرف المغربي وضع شروط تعجيزية للمنتظم الدولي بهدف إطالة أمد الصراع وترك الأمور على حالها وربح المزيد من الوقت للتأثير في التعيين، تشدد جبهة البوليساريو من جهتها على ضرورة الإسراع في وضع حد لسياسة التسويف هذه وتدعو الأممالمتحدة للضغط على المملكة المغربية للدخول في مسلسل سلام حقيقي من اجل تنفيذ القرارات الأممية وهذا تفاديا لما لا يحمد عقباه في المنطقة. وأشار سيداتي، أن المنتظم الدولي أصبح اليوم يشعر بخطورة الأوضاع في ظل التطورات السلبية التي تشهدها المنطقة في ظل تعثر مسار السلام.