قتل ثمانية أشخاص على الأقل، بينهم خمسة أطفال، جراء غارات جوية تشنها روسيا على منطقة إدلب في شمال غرب سوريا، في الوقت الذي حذرت فيه الأممالمتحدة من أن الأطفال هم الأكثر تضررا جراء تصعيد العنف. في غضون ذلك، دعت تركياروسيا إلى وقف هجماتها على إدلب ومحيطها، مشددة على ضرورة الوقف الفوري لهذه الهجمات. وأدى القصف الجوي الروسي الذي استهدف قرية جوباس الواقعة في ريف سراقب جنوب محافظة إدلب، إلى مقتل عدد من المدنيين الذين لجأوا إلى إحدى المدارس القريبة، حسب المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض. وقالت منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، الثلاثاء، إن الأطفال هم الأكثر تضررا من وطأة العنف المكثف في شمال سوريا . وأضاف: بعد مرور تسع سنوات على الحرب، ما زال الأطفال في سوريا يتعرضون للعنف، ويعانون من الصدمات والبؤس بشكل يستحيل وصفه . وكان القصف المتواصل الذي تقوم به القوات الحكومية االسورية وحليفتها روسيا على جنوب إدلب منذ 16 ديسمبر، أجبر عشرات الآلاف من المدنيين على الفرار من ديارهم، وفقا لتقارير الأممالمتحدة. وقتل نحو 80 مدنياً في الغارات الجوية وهجمات المدفعية الروسية السورية المشتركة خلال الفترة المذكورة، وفقا للمرصد، الذي يقدر عدد النازحين خلال الأسابيع الأخيرة بأكثر من 40 ألف شخص. وأضاف المرصد أن تكثيف الهجمات على المناطق المحيطة بسراقب خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية أدى إلى اضطرار آلاف آخرين إلى الهرب من بيوتهم ومناطقهم. ودعت الأممالمتحدة إلى الوقف الفوري للتصعيد ، وحذرت من المزيد من موجات النزوح الجماعي، في حال استمرار العنف في آخر معقل رئيسي للمعارضة في سوريا. كان وفد تركي ذهب إلى موسكو الإثنين لبحث التطورات في ليبيا وسوريا، في الوقت الذي فر فيه آلاف المدنيين من مناطقهم باتجاه تركيا نتيجة هجمات الجيشين السوري والروسي. وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالين، الثلاثاء، إن بلاده تحاول مع روسيا التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار.