أمر نهاية الأسبوع الفارط والي المسيلة عبد الله بن منصور، رئيس البلدية بفسخ العقد الذي يربط هيئته مع مسير محطة المسافرين القديمة، الواقعة بالمدخل الجنوبي لعاصمة الولاية، ومنح تسييرها بالتراضي للمؤسسة العمومية لتسيير محطة المسافرين، وذلك بعد أن وقف مسؤول الهيئة التنفيذية بنفسه على الوضعية المزرية لهذه الأخيرة. كما أمر كل من »المير« ومدير البناء والتعمير بإعادة تهيئة المحطة من كل الجوانب، وتكليفه لمدير مركز الردم بإيفاد فرقة للقيام بحملة واسعة من أجل تنظيفها، نفس الشيء بالنسبة لمحطة المسافرين الجديدة التي دعا الوالي إلى ضرورة تدارك التأخر المسجل في الأشغال وتسليمها للاستغلال قبل نهاية الشهر الجاري، مع إعداد دراسة أخرى لتهيئة كل المداخل والشوارع الرئيسية لعاصمة الولاية وإعداد دراسة لمراجعة مخطط المرور لمدينة المسيلة بالتنسيق مع الأطراف المعنية. كانت المناسبة عشية الأربعاء الفارط فرصة لوالي الولاية لكي يعاين عدد من المشاريع التنموية الجاري إنجازها بمدينة المسيلة، كمحطة المسافرين الجديدة والأخرى القديمة ومشروع تهيئة النصب التذكاري للرئيس الراحل محمد بوضياف، حيث صدم هذا الأخير بالوضعية الكارثية والحالة المزرية التي توجد عليها محطة المسافرين القديمة بسبب الإهمال واللامبالاة، بعد أن أصبحت مرتعا للأوساخ والقمامة ومكانا للآفات الإجتماعية، أين اعتبر الوالي بأن وضعية المحطة لا تشرف إطلاقا مدينة المسيلة باعتبار أنها تمثل واجهتها وكان من الواجب على المسؤولين المباشرين عليها العناية بها وعدم إهمالها وتركها في درجة كبيرة من الإهمال، معطيا أوامر صارمة لرئيس البلدية بفسخ العقد مع مسيرها لعدم احترامه لدفتر الشروط ومنح حق تسيرها بالتراضي للمؤسسة العمومية لتسيير محطة المسافرين، وكذا تكليفه للمير ومدير البناء والتعمير بإعادة تهيئة المحطة من كل الجوانب كربطها بالكهرباء والمياه والإنارة العمومية وإنشاء نقطة للأمن والشرطة تشتغل على مدار24/24 ساعة، مع القيام بحملة نظافة واسعة بالمحطة ومحيطها، نفس الشيء بالنسبة لمحطة المسافرين الجديدة التي تتربع على مساحة إجمالية تقدر ب26676 متر مربع منها 1535 متر مربع كمساحة مبنية، والتي كلف إنجازها مبلغ 27 مليار سنتيم، وبلغت نسبة الإنجاز بها حاليا 96 بالمائة، حيث طلب والي الولاية بضرورة تدارك التأخر المسجل وتسليم المحطة قبل نهاية الشهر الجاري وكذا دعوة المؤسسة العمومية لتسيير محطات المسافرين من أجل مباشرة تنصيب التجهيزات وتشغيلها، كما أعطى تعليمات لكل من مسؤولي شركة سونلغاز والجزائرية للمياه بربط المحطة بشبكتي الكهرباء والغاز والمياه، وتكليفه لمدير البناء والتعمير بالولاية بإعداد دراسة من أجل تهيئة محيط المحطة، وكل الشارع المؤدي إليها، ودراسة أخرى خاصة بتهيئة كل المداخل والشوارع الرئيسية لعاصمة الولاية، شأنه شأن مدير النقل الذي أمره بإعداد دراسة لمراجعة مخطط المرور لمدينة المسيلة بالتنسيق مع مصالح الأمن ومديرية الأشغال العمومية والدائرة والبلدية، قبل أن يعرج الوالي عبد الله بن منصور إلى مشروع تهيئة النصب التذكاري للراحل محمد بوضياف الذي شدد على ضرورة جعل هذا المعلم في مكانة ومقام الرئيس الشهيد، باعتبار أن المعلم السابق كان محل انتقادات كثيرة عن طريق دراسة الاقتراحات المقدمة في التصميم وإلزامية استعمال مواد البناء السامية كالرخام المناسب للنصب، واستعمال الكتب الأربعة المرسومة من أجل كتابة نبذة عن حياة الرئيس الراحل، وبين أول نوفمبر والنشيد الوطني وكلمة مختارة من خطاباته.