شرعت مؤخرا المقاولات المكلفة بتبليط أرصفة الطرقات عبر مدينة الميلية في أشغالها من أجل تغطية النقائص الكبيرة التي تعاني منها البلدية في مجال التهيئة الحضرية والتي ستشمل أيضا وضع الخرسانة المزفتة على مستوى بعض طرقات المدينة على غرار الطريق الرابط بين متوسطتي زويكري محمد وكحال عبد العزيز الذي ظل مهترئا لعدة مع العلم أن الأشغال لم تنطلق به حاليا بسبب تأخر الجزائر للمياه في معالجة وإصلاح نقاط تسرب المياه وهي العمليات التي ستكلف ما يناهز 3 ملايير سنتيم. وأشار نائب رئيس البلدية المكلف بالتعمير والأشغال إلى عملية أخرى تخص تهيئة مفترق الطرق المحاذي لمحطة المسافرين بغلاف مالي يصل إلى مليارين سنتيم، وقد لقي هذا المشروع الذي أسند وستنطلق الأشغال في إنجازه في غضون الأيام المقبلة دعم الوالي بعد ما رصد له مبلغ إضافي لإقامة نافورة مياه في مركز مفترق الطرق قصد إضفاء الطابع الجمالي على مدخل المدينة من جانب آخر يعتبر مواطنوحي لخناق محظوظين لحد الآن على اعتبار أن المشروع القطاعي الضخم الذي استفادت منه المنطقة سوف لم يرى النور قريبا على خلفية تهرب المقاولين من اختباره لأنه يحتاج إلى وسائل كبيرة هم يفتقدون إليها رغم أن الغلاف المالي المخصص لهذه العملية يصل إلى 4 ملايير سنتيم، وبالموازاة مع استفادة أحياء كبيرة أخرى بالمدينة من مشاريع التهيئة الحضرية في إطار برنامج 2008 حيث تم إسنادها وستشرع قريبا المقاولات في تهيئة حي بوالعتيقة وحي 5 جويلية وحي النضال وكذا الحديقة العمومية التي ظلت مهمشة ومهملة لمدة تزيد عن 10 سنوات. يشار إلى أن بلدية الميلية تعد إحدى بلديات الولاية جيجل التي لم تظفر بنصيبها في السنوات الماضية من برامج متكاملة وكافية في مجال التهيئة والتحسين الحضري إلى حد أن تحولت أحياؤها المختلفة إلى مداشر مجمعة داخل إطار حضري يغلب عليه البناء الفوضوي واهتراء الطرقات وتآكل الأرصفة وكثرة المستنقعات والغبار وغياب المساحات الخضراء.