سيتم استحداث أول دار (الزعفران) بالجزائر للتعريف بهذا النشاط الجديد الذي ظهر منذ عشر سنوات حسبما استفيد لدى الأمين العام للجمعية الجزائرية لترقية الزعفران. وذكر سمير غضبان على هامش فعاليات الطبعة الخامسة للصالون الدولي للفلاحة المنظم بوهران أن الجمعية الجزائرية لترقية الزعفران تسعى إلى تجسيد مشروعها المتمثل في استحداث أول دار للزعفران في الجزائر. وستسمح هذه الدار التي من الممكن أن يكون بمنطقة البويرة التي تحتضن مقر جمعية مزارعي الزعفران بالتعريف بمنتوجاتهم والترويج له لترقية هذا النوع من النشاط وفق غضبان, لافتا في ذات السياق إلى أن عدد المنخرطين في الجمعية بلغ 22 مزارعا ينشط عبر 35 ولاية. ويتم من خلال هذا الفضاء بيع بوصيلات الزعفران مما يساعد على توفير هذه البذور للمزارعين والحصول على أجودها حتى يكون الإنتاج وفيرا وذي جودة، حسبما أوضحته المزارعة، لالو رحو، التي تعتبر عضوة في هذه الجمعية ولها تجربة رائدة في زراعة الزعفران بمنطقة مسرغين (وهران). كما تم مؤخرا بولاية خنشلة استحداث أول تعاونية على مستوى الوطني وهذا بموافقة مصالح مديرية الفلاحة للولاية والغرفة الفلاحية لذات الولاية، مما يسمح للمزارعين بتسويق هذا المنتوج الذي يعرف رواجا في السوق العالمية وفق الأمين العام للجمعية الجزائرية لترقية الزعفران، مؤكدا أن ترقية هذا النشاط يتطلب مرافقة من طرف وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والغرف الفلاحية ومصالح مديريات الفلاحة لتذليل بعض الصعاب منها التسويق. من جهة أخرى، تعمل الجمعية الجزائرية لترقية الزعفران مع المعهد الوطني للأبحاث الغابية بالشراقة (العاصمة) لوضع خرائطية لمعرفة عدد المزارعين الزعفران والمساحات والكمية المنتجة، وفق غضبان سمير، مشيرا إلى أنه يوجد حوالي 50 هكتار موزعة عبر مختلف ولايات الوطن منها خنشلة بحوالي 12 هكتار. وتسعى الجمعية المذكورة إلى تعميم نشاط إنتاج الزعفران على باقي ولايات الوطن، بإعتبار أن هذا الأخير يوفر مناصب عمل كثيرة ويعود بالفائدة على مداخيل الأسرة الريفية وكذا المشاركة في المعارض الدولية للتعريف بزعفران الجزائر الذي يعتبر منتوج طبيعي وذو جودة. وفي إطار هيكلة نشاط زراعة الزعفران، تقدمت ذات الجمعية بطلب على مستوى الغرفة الوطنية للفلاحة لترميز هذا النشاط مما يسمح بحصول المزارع على البطاقة (زعفراني) لاسيما بعد أن أصبحت شعبة قائمة بذاتها. ومن جهة أخرى، تعتزم الجمعية الجزائرية لترقية الزعفران على استحداث مسار سياحي خلال فترة قطف الزعفران والتجفيف وغيرها من المراحل الإنتاج التي تتميز بأجواء مميزة، مما يسمح بتطوير السياحة الريفية في الجزائر.