يتوفر المركز الجهوي لمكافحة السرطان لسيدي بلعباس على وسائل تكنولوجية عصرية تسمح للطاقم الطبي والشبه طبي بضمان الأداء الأمثل لمهامهم، مع توفير العلاج المناسب للمرضى. وقد عرفت هذه المنشأة الصحية، خلال العام الماضي، فتح مصلحة العلاج بالأشعة التي تم تجهيزها بعتاد متطور من أحدث التكنولوجيات، من بينها جهاز ماموغرافيا للكشف عن سرطان الثدي ووسائل الفحص بالأشعة وجهاز سكانير، إلى جانب فتح مصلحة لإجراء مختلف التحاليل الطبية البيولوجية. كما تدعمت مصلحة العلاج بالأشعة بجهاز تروبين الذي يعمل بتقنية ثلاثية الأبعاد، والتي تسمح بمعالجة الخلايا السرطانية في ظرف زماني قياسي قدره 5 دقائق دون المساس بالأعضاء السليمة الأخرى بالجسم. ويرتقب المركز الجهوي لمكافحة السرطان بسيدي بلعباس، في غضون الثلاثي الأول من سنة 2020، فتح مصلحتين جديدتين على غرار مصلحة الطب النووي التي تسمح باكتشاف حالات جديدة من السرطان، إلى جانب مصلحة الجراحة العامة. وذكر مدير ذات المؤسسة الصحية، أنه في الوقت الحالي يتم التكفل بالعمليات الجراحية من قبل جراحين تابعين لمركز مكافحة السرطان، وذلك على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي عبد القادر حساني بعاصمة الولاية. وأشار طلحة بن عودة، إلى أن هذه المصلحة الجديدة ستسمح بالتكفل بالعمليات الجراحية باستغلال الوسائل البشرية والمادية الخاصة بها، مضيفا أنه تم تنظيم العديد من الدورات التكوينية للمستخدمين المعنيين من أجل تمكينهم من التحكم الجيد في تسيير وتشغيل الأجهزة الجديدة، مثلما أشير اليه. كما تم تكوين عديد الأطباء المختصين بالخارج، وذلك بهدف تحيين معارفهم والسماح لهم بمواكبة أحدث التكنولوجيات الحاصلة في مجال العلاج والتكفل بالمرضى. ويسعى الطاقم الطبي والشبه طبي للمركز الجهوي لمكافحة السرطان لسيدي بلعباس إلى تعزيز الوسائل البشرية بالوسائل المادية والأجهزة التي تم توفيرها من أجل أداء أمثل لمهامه والإسهام بشكل فعال في تخفيف معاناة المرضى، وإعطائهم أمل في الحياة من خلال التكفل بمرضهم إن تم اكتشافه مبكرا.