يساهم المركز الجهوي لمكافحة السرطان بسيدي بلعباس ذات الطابع الجهوي الذي وضع حيز الخدمة في 2017 في تخفيف الضغط على المؤسسات الصحية بكل من وهران وتلمسان . وتطمح هذه المؤسسة الصحية بعد ثلاث سنوات من وضعها حيز الخدمة، لتحقيق الأهداف المسطرة في إطار المخطط الوطني لمكافحة السرطان، الرؤية الاستراتيجية التي تجعل المريض في صميم الانشغالات. وقد نجح المركز الجهوي لمكافحة السرطان لسيدي بلعباس الذي تبلغ طاقة استيعابه 120 سرير مع مرور الأشهر في زيادة عدد المرضى الذين يتابعون جلسات العلاج الكيماوي وعلاج الأشعة. وتعكس المعطيات الإحصائية التي قدمتها مديرية هذه المؤسسة الصحية نشاطها المكثف، حيث تم منذ وضعها حيز الخدمة التكفل ب 2.178 مريض على مستوى مصلحة العلاج بالأشعة و1.544 مريض آخر بمصلحة العلاج الكيماوي، في حين بلغ عدد الملفات المودعة لدى خلية الإصغاء 3.120 ملف. وأوضح في هذا السياق مدير المركز الجهوي لمكافحة السرطان لسيدي بلعباس ل/وأج طلحة بن عودة أن "هذه النتائج المحققة راجعة إلى الإمكانيات التي تتوفر عليها هذه المؤسسة، إلى جانب وضع حيز الخدمة مصالح طبية جديدة من أجل تلبية احتياجات المرضى، مشيرا إلى أن هذا المرفق يتكفل بمختلف مراحل علاج السرطان بدءا من الكشف المبكر للمرض إلى غاية التدخل بالجراحة مرورا بالعلاج بالأشعة والعلاج الكيماوي. وتعرف هذه المؤسسة الصحية المتخصصة توافدا للمرضى من ثماني ولايات من غرب وجنوب-غرب البلاد على غرار سيدي بلعباس وتيسمسيلت وبشار وسعيدة ومعسكر وتندوف وأدرار ووهران بالنسبة لحالات سرطان الثدي، حسب ما أضافه طلحة بن عودة. وأشار إلى أن "هذا المركز يضم طاقم طبي وشبه طبي مؤهل، كما يتوفر على عتاد طبي جد متطور من أحدث التكنولوجيات الذي يسمح بمعالجة مختلف أنواع السرطانات ما يجنب المرضى عناء التنقلات المكلفة طلبا للعلاج". - ترقب فتح مصالح جديدة في 2020 يتوفر المركز الجهوي لمكافحة السرطان لسيدي بلعباس على وسائل تكنولوجية عصرية تسمح للطاقم الطبي والشبه طبي بضمان الأداء الأمثل لمهامهم مع توفير العلاج المناسب للمرضى. وقد عرفت هذه المنشأة الصحية خلال العام الماضي فتح مصلحة العلاج بالأشعة التي تم تجهيزها بعتاد متطور من أحدث التكنولوجيات من بينها جهاز ماموغرافيا للكشف عن سرطان الثدي ووسائل الفحص بالأشعة وجهاز سكانير، إلى جانب فتح مصلحة لإجراء مختلف التحاليل الطبية البيولوجية. كما تدعمت مصلحة العلاج بالأشعة بجهاز "تروبين" الذي يعمل بتقنية ثلاثية الأبعاد والتي تسمح بمعالجة الخلايا السرطانية في ظرف زماني قياسي قدره 5 دقائق دون المساس بالأعضاء السليمة الأخرى بالجسم. ويرتقب المركز الجهوي لمكافحة السرطان بسيدي بلعباس في غضون الثلاثي الأول من سنة 2020 فتح مصلحتين جديدتين على غرار مصلحة الطب النووي التي تسمح باكتشاف حالات جديدة من السرطان، إلى جانب مصلحة الجراحة العامة. وذكر مدير ذات المؤسسة الصحية أنه في الوقت الحالي يتم التكفل بالعمليات الجراحية من قبل جراحين تابعين لمركز مكافحة السرطان وذلك على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي "عبد القادر حساني" بعاصمة الولاية. وأشار طلحة بن عودة إلى أن هذه المصلحة الجديدة "ستسمح بالتكفل بالعمليات الجراحية باستغلال الوسائل البشرية والمادية الخاصة بها"، مضيفا أنه تم تنظيم العديد من الدورات التكوينية للمستخدمين المعنيين من أجل تمكينهم من التحكم الجيد في تسيير وتشغيل الأجهزة الجديدة، مثلما أشير اليه. كما تم تكوين عديد الأطباء المختصين بالخارج وذلك بهدف تحيين معارفهم والسماح لهم بمواكبة أحدث التكنولوجيات الحاصلة في مجال العلاج والتكفل بالمرضى. ويسعى الطاقم الطبي والشبه طبي للمركز الجهوي لمكافحة السرطان لسيدي بلعباس إلى تعزيز الوسائل البشرية بالوسائل المادية والأجهزة التي تم توفيرها من أجل أداء أمثل لمهامه والإسهام بشكل فعال في تخفيف معاناة المرضى وإعطائهم أمل في الحياة من خلال التكفل بمرضهم إن تم اكتشافه مبكرا.