إصابة 39 تلميذاً بتسمم غذائي ببريكةبباتنة أولياء يطالبون بمراقبة نوعية الوجبات المقدمة لأبنائهم باتت التسممات الغذائية تهدد تلاميذ المدارس، وذلك بعد تكرار حوادث التسممات الغذائية منذ الموسم الدراسي الجديد، ما جعل الأولياء يطالبون بالتدخل لوضع حد لهذا التهديد الذي يتربص بأبنائهم. أصيب 39 تلميذا يدرسون بمتوسطة حي المجاهدين ببلدية بريكة بولاية باتنة بتسمم غذائي جراء تناولهم لحلوى المادلين ، حسب ما أكدته المكلفة بالإعلام بالمديرية المحلية للتربية، لامية بن الشريف. وأوضحت نفس المتحدثة، أن التلاميذ الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11 و15 سنة كانوا في نشاط تطوعي لتزيين الأقسام واشترت لهم مديرة المؤسسة حلوى المادلين ولم تنتبه إلى أنها منتهية الصلاحية لتظهر عليهم أعراض التسمم بعد تناولها، حسب المعطيات الأولية. وقد تم نقل المصابين إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بمستشفى محمد بوضياف بذات المدينة حيث تلقوا العلاج، مشيرة إلى مغادرتهم جميعا المصلحة بعد التأكد من أن حالتهم الصحية لا تدعو للقلق. وأكد نفس المصدر، أن مديرية التربية أرسلت لجنة تحقيق إلى بريكة للتنسيق مع المصالح الصحية للوقوف على ظروف هذا التسمم الغذائي، على أن يتم الاستماع إلى مديرة المؤسسة في هذا الشأن من طرف مسئولي القطاع. تعرض 123 تلميذ لتسمم غذائي بمعسكر ومن جهته، تعرض 123 تلميذ يدرسون بمتوسطة بغدادي جلول ببلدية المحمدية بمعسكر بتسمم غذائي، بحيث تم تحويل نحو 30 تلميذا، فضلا عن حالة واحدة استثنائية تتعلق بأستاذ تربوي إلى مصلحة الاستعجالات بالمؤسسة العمومية الإستشفائية دحو دحاوى اعتبارا من الساعة الثامنة صباحا، موعد الالتحاق بمقاعد الدراسة، في حين سارع عدد من الأولياء إلى الاستنجاد بالمستشفى لإخضاع أبنائهم للفحص الطبي بعد شعورهم بحالة غثيان وآلام حادة على مستوى البطن، أين تم نقلهم نحو المستشفى. وفي السياق ذاته، فتحت مصالح الشرطة القضائية التابعة لأمن الدائرة تحقيقا في الحادثة التي أثارت الرأي العام المحلي والولائي موازاة مع إيفاد السلطات الولائية لممثلين عنها في صورة رئيس المجلس الشعبي الولائي والأمين العام لمديرية التربية لمتابعة أطوار القضية ومعاينة أوضاع التلاميذ المصابين. وللإشارة، فإن الممون الغذائي للمتوسطة كان قد تولى اقتناء كمية من الدجاج وطهيها لدى إحدى القصابات قبل تحويلها إلى مطعم المؤسسة وكانت هي المادة الرئيسة في وجبة الفطور المتزامن والتسمم ما يعني تعرضها للتعفن، بحسب مراقبين تربويين، كونها استغرقت فترة من الوقت لتمكين المستفيدين من النظام نصف الداخلي الخاص بالإطعام المدرسي من تناولها والبالغ عددهم نحو 360 تلميذ. وقد طرح آخرون إشكالية ظروف الإطعام المدرسي والإطار القانوني الذي ينظمها والكيفية التي تصاحب عمليات التموين بالمواد الغذائية من حيث التأكيد على عنصر توفير شروط الوجبة الصحية. أولياء يطالبون بمراقبة نوعية الوجبات المقدمة لأبنائهم وفي ظل هذا الواقع الذي بات يتكرر كل مرة بعدة مدارس، طالب أولياء التلاميذ الجهات القائمة على الإطعام بالمدارس مراقبة ما يقدم لأبنائهم من وجبات الإطعام المدرسي، والتي باتت تهدد فلذات أكبادهم، وذلك بعد تكرار حوادث التسمم الغذائي عبر المؤسسات التربوية، كما أشار الأولياء إلى مراقبة المواد الأساسية التي تحضر بها الأطعمة، وخصوصا فيما يتعلق باللحوم بنوعيها، والتي قد تكون فاسدة إضافة إلى مواد السريعة التلف والمنتهية الصلاحية، والتي قد تكون عواقبها وخيمة على صحة التلاميذ. بن زينة: مسئولي الإطعام المدرسي مدعوون للقيام بمهامهم ومن جهته، أوضح علي بن زينة، رئيس المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، في اتصال ل السياسي ، أن التسممات الغذائية موجودة بالمؤسسات التربوية وقد تكلمنا عليه كمنظمة في العديد من المناسبات، إذ يتوجب على مسئولي الإطعام بالمدارس ومفتشي التربية ومصالح الصحة المدرسية مراقبة ومتابعة منشآت الإطعام. وبالنسبة لأسباب التسمم، فقد ترجع لعدة أسباب منها أن المطاعم المدرسية غير نظيفة أو العمال لا يلتزمون بالنظافة، أو وجود مياه غير صالحة للشرب والاستعمال الغذائي، وهنا يجب أن تقوم البلدية بدورها في المراقبة بالنسبة لسيرورة العمل بالمطاعم المدرسية ومراقبة التجار والممونين وما يقدموه من بضاعة على غرار الجبن والدجاج واللحوم والفواكه وغيرها من المواد الغذائية، والتي قد تحمل معها التسممات. ومن جهته، أشار محدثنا بأن التسممات الغذائية نقصت مقارنة بالسنة الماضية غير أن اليقظة والاحتياط يجب أن يكونا حاضران لتفادي التسممات الغذائية وتكرارها.