يجري العمل حاليا على قدم وساق من أجل فتح ووضع في الخدمة خلال شهر رمضان القادم، عدد من الفضاءات والأسواق التجارية عبر بلديات مختلفة من ولاية بومرداس لضمان الوفرة والتسويق الجيد لمختلف السلع والمنتجات الغذائية الواسعة الإستهلاك، حسبما أفادت به المديرة المحلية للتجارة. ولدى تقديمها لعرض خلال أشغال مجلس تنفيذي خصص للتحضيرات الخاصة بالعمليات التضامنية لشهر رمضان 2020 بحضور المديريات والهيئات المعنية بالولاية أوضحت، عبابسة سامية، بأن التحضير جار حاليا على قدم وساق لفتح وتنصيب أكبر عدد من هذه الفضاءات التجارية المؤقتة (لم يحدد عددها بعد) بالتنسيق وبالتماشي مع إستعداد البلديات المعنية لذلك. وأكدت مديرة التجارة بأن هذه الفضاءات المؤقتة التي جربت ولقيت نجاحا كبيرا خلال رمضان السنة الماضية، أثبتت نجاعتها وأهميتها حيث يتم من خلالها ضمان الوفرة في عرض مختلف المنتجات الغذائية والحفاظ على مستوى الأسعار إضافة إلى تحقيق أهداف أخرى تتمثل أهمها في تنظيم وحصر الباعة المتجولين والفوضويين في فضاءات منظمة ومحددة. من جهتها، كشفت مديرة النشاط الاجتماعي، مختارية داسي، في مداخلتها بالمناسبة، عن تنصيب لجنة ولائية تضم عديد القطاعات مكلفة بمتابعة مختلف عمليات التضامن الرمضاني لهذه السنة بما فيها عمليات إحصاء المعوزين المعنيين بالتضامن إضافة إلى القيام بعمليات تطهير قوائم المعوزين. وأشارت مديرة القطاع إلى أنه تم من خلال الميزانية القطاعية رصد لعملية التضامن لرمضان هذه السنة بالولاية، غلافا ماليا يتجاوز ال170 مليون دج يتم من خلاله تغطية احتياجات نحو 23000 معوز تم إحصاؤهم رسميا عبر كل الولاية. كما رصدت مديرية الشؤون الدينية من خلال صندوق الزكاة في إطار نفس العملية التضامنية الرمضانية، غلافا ماليا يقدر بأربعة ملايين دج حيث ستحصل من خلاله زهاء 800 عائلة معوزة على مبلغ 5000 دج. ويساهم قطاع الشؤون الدينية في هذه العملية التضامنية، من خلال مجلس أو مؤسسة سبيل الخيرات التي تقوم بجمع واقتناء وتوزيع كسوة العيد والتكفل بختان أطفال الأسر المعوزة واليتامى، إضافة إلى مساهمة المساجد في إعداد موائد الإفطار التي يتبرع بها المحسنون. وفي كلمته بالمناسبة، حث الوالي، يحيى يحياتن، المصالح المعنية على ضرورة تحسيس المحسنين بأهمية الانخراط في مختلف عمليات التضامن الرمضانيي من خلال المساهمة على وجه الخصوص في عمليات الإفطار الجماعي لمختلف الفئات الهشة من المجتمع والمساهمة في جمع وتوزيع كسوة العيد وفي غيرها من المبادرات اتجاه هذه الفئات الهشة من المجتمع.