تواصل وزارة التربية الوطنية سلسلة لقاءاتها مع الشركاء الاجتماعيين، والتي من المقرر ان تنتهي اليوم، حسب الرزنامة المبرمجة، حيث تم مناقشة مختلف المطالب والملفات المطروحة من قبل النقابات، فيما وعد الوزير بوضع استراتيجية وطنية للنهوض بالقطاع، مع اعتماد الحوار الاجتماعي لتهدئة الاوضاع. وفي السياق، التقى وزير التربية الوطنية، محمد واجعوط، بالأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية، والذي كان مرفوقا بأعضاء المكتب الوطني للنقابة، حيث تم تناول المواضيع المتعلقة بانشغالات النقابة ذات الطابع التربوي، البيداغوجي والاجتماعي المهني والتي تم طرحها ومناقشتها. وأكد وزير التربية، أن برمجة هذه اللقاءات الثنائية مع الشركاء الاجتماعيين تترجم صدق نية الوزارة في تفعيل وبعث اللقاءات التشاورية، والعمل التشاركي مع جميع الشركاء، من دون استبعاد أي طرف، للإصغاء الى الانشغالات المطروحة والسهر على التكفل بها قدر المستطاع ومناقشة وتبادل الرؤى حول العديد من القضايا والمسائل المطروحة والتي تخص الشأن التربوي، في كنف الثقة المتبادلة واحترام التشريع والتنظيم الساري المفعول. كما شدد واجعوط على اعتماد الحوار الاجتماعي بشكل غير منقطع والعمل على تهدئة الأوضاع وتوحيد وجهات النظر، كل هذا من أجل تهيئة ظروف الشروع في تحقيق مشروع نهضة المدرسة الجزائرية، من خلال تجويد وتحسين النظام المدرسي، لاسيما مراجعة المناهج والبرامج ومن ثمة الكتب المدرسية ومنظومة التكوين بما يتماشى ومتطلبات التنمية المستدامة، مضيفا أن المنزلة الاجتماعية والمهنية للأستاذ تحظى عنده باهتمام وانشغال بالغين، كمسؤول أول عن القطاع أولا، ثم كأستاذ يعرف جيدا متاعب هذه المهنة النبيلة. وأبدى الوزير حرصه وحرص إطارات وموظفي وزارة التربية الوطنية، للمضي قُدماً بمعية الشريك الاجتماعي، لتوطين وترسيخ ثقافة الحوار الجاد والصريح والتفاهم المتبادل، والذي سيعزز الحوكمة الرشيدة في القطاع ويساعد على مجابهة الصعوبات والتحدّيات، مع الأخذ بعين الاعتبار المصلحة العليا للبلاد والتحلي بحس عال من المسؤولية والتوافق. من جهة اخرى، استقبل وزير التربية، الأمين العام للنقابة الجزائرية لعمال التربية، رفقة اعضاء المكتب الوطني للنقابة، حيث اكد الوزير خلال هذا اللقاء على إعداد استراتيجية وطنية شاملة ومتكاملة، لتنفيذ مشروع النهوض بالتربية، تبدأ من تشخيص الاختلالات والفجوات، التي تعتلي الحياة المدرسية، والتي ستمكن من اقتراح حلول عملية مجدية، لمختلف مشاكل الجماعة التربوية، من تلاميذ وأوليائهم، وأساتذة، وإداريين، وعمال، وأن هذه الاستراتيجية من شأنها تحسين ظروف تمدرس التلاميذ وعمل الموظفين، وهذا يلزم الاستعانة بدعم ومساعدة الشريك الاجتماعي. كم أكد المسؤول عن القطاع، أن الجميع اليوم أمام مرحلة فاصلة في تاريخ البلاد يتحتم على كل واحد تحمل مسؤوليته اتجاه المدرسة والتلاميذ، من اجل تهيئة ظروف نهضة المدرسة الجزائرية، من خلال تجويد وتحسين النظام المدرسي، بما يتماشى ومتطلبات التنمية المستدامة للبلد، ويضاهي تطلعات الشعب الجزائري، وهذا لا يأتى إلا عن طريق العمل على استقرار القطاع، وتهدئة الأوضاع، وإرساء ثقافة الحوار، وتوحيد وجهات النظر.