تفرض سيارات الكلونديستان منطقها خلال هذه الفترة والتي تزامنت وانعدام النقل العمومي والخاص التي فرضته الإجراءات والتدابير الاحترازية التي أقرتها السلطات للحد من انتشار فيروس كورونا، أين استغل إذ استغل أصحاب سيارات الكلونديستان الوضع الراهن لفرض منطقهم وفرض أسعار خيالية مقابل توصيلات بسيطة وهو ما أثار استياء واسعا لدى المواطنين. تسبب توقيف مختلف وسائل النقل العمومي والخاص خلال هذه الفترة في وضع خاص بالنسبة لبعض المواطنين الذين لا يملكون سيارات خاصة والذين وجدوا أنفسهم مجبرين على الاستنجاد بسيارات الكلونديستان التي باتت الوسيلة الوحيدة في ظل الظروف الراهنة، أين وجد أصحابها فرصتهم لفرض منطقهم ووضع أسعار كبيرة على الزبائن وفرض سيطرتهم التي غذتها حاجة المواطن الملحة للتنقل وقضاء حاجياته،بحيث اشتكى العديد من المواطنين من الأسعار الخيالية التي انتهجها أصحاب سيارات الكلونديستان الذين استغلوا ثغرة انعدام المواصلات عبر المناطق ليفرضوا أسعارا تخطت حدود المعقول، وقد أثار الأمر استياء واسعا في أوساط المواطنين، أين يحتاج الكثيرين للتنقل لأمور ضرورية فحسب ليجدوا في طريقهم عائق جشع أصحاب الكلونديستان والذين يصطادون فرائسهم الذين هم بحاجة ماسة للتنقل مقابل انعدام النقل سوى سيارات الكلونديستان التي باتت وسيلة النقل الوحيدة في ظل الظروف الراهنة التي تشهدها البلاد بتفشي وباء كورونا الذي فرض على المواطنين عدم التنقل والخروج من المنزل إلا للضرورة القصوى والتي قد تكون بين زيارة الطبيب أو اقتناء الحاجيات أو التوجه نحو مراكز البريد لاستلام الرواتب والمعاشات، ويبقى انعدام النقل خلال هذه الفترة عائقا أمام المواطنين والذين وجدوا أنفسهم مجبرين ومخيرين على سيارات الكلونديستان والتي اتسعت رقعة جشع وطمع أصحابها بفرضهم أسعار كبيرة من شأنها استنزاف الجيوب للمواطنين البسطاء. تميم: أصحاب الكلونديستان يخاطرون بحياتهم بهذه التصرفات وفي خضم هذا الواقع الذي يفرض نفسه بجشع أصحاب الكلونديستان وما يفرضونه من أسعار على المواطنين في ظل انعدام النقل العمومي والخاص أوضح فادي، تميم المنسق الوطني للمنظمة الوطنية لحماية المستهلك وإرشاده في اتصال للسياسي، أنه في هذه الفترة التي توقفت فيها جميع خطوط النقل العمومي والخاص استغل بعض الناقلين غير الشرعيين الذين يصطلح عليهم اسم الكلونديستان إلى استغلال الفرصة رفع الأسعار إلى نسب قياسية وهذا يتنافى والأخلاق وهو يخاطر بحياته أيضا، حيث أنه في الفترة التي نعيشها فمن يتنقل في هذه الفترة هو مضطر لهذا التنقل ولولا ذلك فهو ملتزم ببيته. وأشار محدثنا في ذات السياق أنه يوجد إحدى التطبيقات الخاصة بالنقل وبعد نداء للمنظمة الوطنية لحماية ومحيطه وبعد موافقة أصحاب السيارات التي تعمل بهذا التطبيق وفرت النقل للطاقم الطبي والشبه الطبي بالمجان وهنا نتوجه بالشكر لأصحاب السيارات ومسيري التطبيق، وأضاف تميم أيضا بأنهم بانتظار لفتات تضامنية أخرى تبين معدن الجزائري الأصيل في ظل الأزمة الراهنة.