عكس العمل الخيري خلال الأيام الأولى لشهر رمضان الفضيل أجمل صور التضامن والتكافل الاجتماعي الذي تكرسه جمعيات وشباب متطوع، سخروا جهودهم لتجسيد مبادرات خيرية لفائدة المعوزين والفئات المحتاجة، سيما في هذا الظرف الصحي الاستثنائي جراء تفشي جائحة كورونا كوفيد-19. ولم تثني هذه الوضعية الصحية الاستثنائية وإجراءات الحجر الصحي الجزئي، من عزيمة الحركة الجمعوية عبر مختلف بلديات الولاية من خلال تفعيل نشاطها التضامني الذي دأبت عليه في كل موعد رمضاني، وتكييفه حسب الظروف الراهنة. وزعت جمعية +الرحمة+ لمساعدة مرضى السرطان ببومرداس، أزيد من 250 قفة تضامنية على أسر المرضى المصابين بالسرطان، حسبما كشفت عنه رئيسة الجمعية مليكة رازي، موضحة بأن العملية انطلقت قبيل حلول الشهر الفضيل، باقتناء المواد والمستلزمات الغذائية واسعة الاستهلاك من المحسنين وأصدقاء الجمعية، شرع في توزيعها بحلول رمضان، بالتنسيق مع جمعية +بني سليم+ لبلدية أعفير، كما كشفت عن عمل تضامني آخر مع عمال الصحة المتواجدين في الخط الأول لمكافحة فيروس +كورونا+، من خلال إعداد إفطار رمضاني للأطقم الطبية وبمفتاح منح متطوعو جمعية +نرتقي+ الكائن مقرها بحي زيان التابع لبلدية مفتاح، وجبات ساخنة وكاملة لجميع الطواقم المناوبة بمستشفى مفتاح بولاية البليدة، سواء الطاقم الطبي أو شبه الطبي، بالإضافة إلى كافة عمال المؤسسة العمومية الاستشفائية، في مبادرة خيرية ستتواصل طيلة أيام شهر رمضان المبارك. وتهدف هذه المبادرة إلى تشجيع الأطباء والممرضين المتواجدين في الصفوف الأولى في مواجهة فيروس كورونا. +انامل الاحسان تتجند لمساعدة المحتاجين باليزي+ ومن جهة اخرى جندت جمعية +أنامل الإحسان+ الخيرية ببلدية إيليزي أعضاءها وكثفت من الحملات التضامنية من خلال توزيع طرود غذائية لفائدة المتضررين من آثار الظرف الصحي الراهن، حيث قامت بتوزيع أزيد من 150 إعانة غذائية منذ بداية الشهر الفضيل، يرافقها إحصاء دوري للمعوزين والمحتاجين بهدف التكفل بهم على أوسع نطاق، حسبما أوضح أحد الفاعلين الجمعويين، بلال هنوني. وعلى نفس النهج تعكف جمعيات وفعاليات المجتمع المدني بعين أميناس على غرار جمعيات +كافل اليتيم+ و+سبل الخيرات+ و+الهلال الأحمر الجزائري+ والكشافة الإسلامية الجزائرية على تجسيد برنامج تضامني مشترك يهدف إلى تلبية الاحتياجات الضرورية لليتامى والمحتاجين من المواد الغذائية الأساسية. واستهدفت هذه العملية وإلى غاية اليوم أزيد من 300 عائلة معوزة عبر مختلف أحياء بلدية عين أميناس، كما ذكر رئيس المكتب البلدي للهلال الأحمر الجزائري، بوراس لحبيب. وتنتشر أيضا مظاهر التضامن والتآزر بالولاية المنتدبة جانت التي يصنعها شباب متطوع وجمعيات خيرية ثقافية، مثلما هو الشأن بالنسبة لجمعية +أغانيب+ الطلابية الثقافية والتي ساهمت بتوزيع أزيد من 50 طرد من الخضروات للأسر المحتاجة وذوي الدخل اليومي الضعيف. ودعما لهذه الفئات الهشة أطلقت أيضا ذات الجمعية مبادرة +التوصيل المجاني+ من خلال تسخير سيارة تقوم بتوصيل الحاجيات والمستلزمات لمن يتعذر إليهم التنقل بسبب عزلة المنطقة وانعدام خدمة النقل، مثلما شرح رئيس الجمعية، بن دومة عرفات. وبدورها أطلقت جمعية +الأمل+ لمكافحة الآفات الاجتماعية ببلدية برج عمر إدريس حملة تبرع واسعة من خلال جمع تبرعات عينية لفائدة المعوزين والفقراء والتي سيشرع في توزيعها نهاية الأسبوع الجاري، حسبما أشار إليه أحد أعضاء الجمعية مراد زقري. ودائما في مجال تفعيل العمل الخيري بمختلف أشكاله خلال هذا الشهر الفضيل، تعرف عدة مساجد حملات تنظيف وتجديد الطلاء من طرف شباب متطوع فضل الانخراط في هذا النشاط التطوعي تزامنا وفترة غلق المساجد، كإجراء وقائي من تفشي فيروس كورونا المستجد، مثلما ذكر نصر الدين خويلدي، أحد الشباب المتطوع في هذه الحملة على مستوى مسجد زيد بن ثابت ببلدية إيليزي.