أعلن عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني يوم أمس بالجزائر العاصمة، أن الحزب قد تلقى 3409 استمارة ترشح من مختلف محافظات التراب الوطني والجالية الوطنية بالخارج. وأوضح بلخادم في ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب، أن عدد النساء المترشحات بلغ 702 امرأة أي بنسبة 50.20 بالمئة، وأن عدد المترشحين البالغ سنهم أقل من 40 سنة بلغ 744 مترشحا أي بنسبة 8.21 بالمئة. وأضاف أن 2094 من بين المترشحين يحملون شهادات المستوى الجامعي أي بنسبة 4.61 بالمئة، مؤكدا أن الحزب انتهج سياسة التشبيب من جهة وحرص على أن يكون مستواهم التعليمي بالقدر الذي يسمح بالمشاركة في تعديل الدستور في البرلمان القادم. ومع هذا أكد الأمين العام للافلان أن البرلمان وعاء وفضاء سياسي وليس قطب أكاديمي أو جامعي لأن السياسة تقتضي النضال وتجذر المترشح في أوساط المواطنين واتصاله الدائم بهم، وكذا شعبيته في أوساطهم ونظافة سريرته، وحول القضية التي أثيرت مؤخرا حول التسجيل أفراد الجيش الشعبي الوطني في القوائم الانتخابية التي أثيرت بشأنها جدلا سياسيا وإعلاميا أكد ان كل جزائري له الحق في التسجيل في القوائم الانتخابية سواء كان يرتدي بزي مدني أو عسكري ونحن مع ما جاء على لسان وزير الداخلية. وحول حظوظ الآفالان في التشريعيات القادمة خصوصا مع ظهور التكتلات السياسية على غرار الجزائر الخضراء الاسلامية أكد ذات المتحدث أنه شيء جميل أن تتحول الأحزاب إلى أسر سياسية ولا نريد أي أحد أن يحتكر الإسلام والوطنية والديمقراطية أو مع هذا فإن كل هذه القيم هي من مبادئ الافالان ونحن لا نتخوف من الإسلاميين، فبالعكس سنأخذ من الوعاء الانتخابي للإسلاميين والديمقراطيين بالاضافة إلى وعائنا التقليدي فلذلك نحن لا نستبعد أن نحسن مرتبتنا وبالتالي سنبقى القوة السياسية الأولى. وعرج الرجل الأول في الآفالان حول مسالة أنه لابد أن تكون انتخابات نزيهة ونظيفة مع ضرورة إنجاح الاستحقاق، لأن الجزائر تحت المجهر ومصلحة الافالان والجزائر تسير الأمور بكل ديمقراطية وشفافية وهدوء، كما رفض بلخادم الرد على تصريحات سعيد سعدي أول أمس والذي اتهم الافالان أنه وراء مشاكل البلاد والعباد منذ الاستقلال قائلا أن الشجرة المثمرة هي التي تقصف بالحجارة. كما أدان تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أول أمس الذي دعا الجزائر الى مقايضة ما اسماه »حقوق الحركى« مقابل اعتراف فرنسا بجرائمها بالجزائر حيث قال عبد العزيز بلخادم أبطال ساركوزي هم خونة بالنسبة للجزائر ومن اختار الاصطفاف مع المستعمر الفرنسي إبان الثورة وباع شعبه وشرفه فعليه البقاء معه. أما في الشأن الخارجي فأكد ذات المسؤول الافالاني أن الجزائر ترفض التدخل العسكري الخارجي في الأزمة السورية ودعا السوريين على أن يحافظوا على وحدتهم وأراضيهم وأن يوحدوا جهودهم من أجل إيجاد حل سلمي لمشاكلهم وتفويت الفرصة على المتآمرين لكي يبقوا دائما جبهة صامدة للدفاع عن القضايا الكبرى للأمة. وبالعودة إلى مسألة تمويل الحزب أعرب بلخادم أن حزبه يعتمد على تبرعات المناضلين وأن كل الهيبات المالية التي يقدمها المتعاطفون مع الجبهة يتلقون على وصل مدون بشكل رسمي ونحن لسنا حزب مزلوطين ليقوم بإخراج شيكا ماليا تلقاه في حينها قبل بداية الندوة مؤكدا أن الحزب ذو خير وبركة وهذا لا يعني أنه يعتمد على منطق الشكارة لأن الأفلان ضد منطق الرشوة والشكارة مؤكدا أن للحزب مناضلين أثرياء وأصحاب أموال نظيفة ونزيهة ودراهمهم حلال. وحول سؤال إن كان الرئيس بوتفليقة باعتباره رئيسا شرفي للحزب قد اطلع على قائمة المترشحين للتشريعيات القادمة أكد الأمين العام للافلان أن عبد العزيز بوتفليقة أرفع من الأحزاب فهو رئيس كل الجزائريين بلا استثناء. وحول التحالفات أكد بلخادم أن حزب جبهة التحرير الوطني لا يستبعد الدخول في التحالفات والتكتلات لمن بعد الانتخابات التشريعية سواء في البرلمان أو في الحكومة.