استأنفت اللجنة الوطنية لتحضير ألعاب البحر الأبيض المتوسط المقررة بوهران في 2022 نشاطها الرسمي بعد قرابة من ثلاثة أشهر من التوقف على خلفية جائحة فيروس كورونا من خلال عقد اجتماع تنسيقي في نهاية الأسبوع مع لجانها ال12 المتخصصة بواسطة تقنية التواصل المرئي عن بعد. وتم خلال هذا الاجتماع التشديد على وجه الخصوص على ضرورة الحرص على مطابقة الهياكل الرياضية المخصصة للألعاب سواء منها الجديدة الجارية أشغال إنجازها أو تلك التي تستفيد من إعادة تهيئة، مع المقاييس المضبوطة من طرف اللجنة الدولية للألعاب، حسبما علم من المكلف بالإعلام على مستوى اللجنة الوطنية لتحضير التظاهرة، رفيق شراك. وأكد نفس المتحدث أن تأجيل الألعاب المتوسطية لسنة إضافية بعدما كانت مقررة لصائفة 2021 يسمح بالتكفل الأفضل بهذا الملف، وهذا بالتنسيق مع السلطات المحلية التي تتابع الأشغال المتعلقة بمختلف المرافق الرياضية المعنية بالحدث الرياضي . ويأتي اجتماع اللجنة الوطنية برئاسة مديرها العام سليم إيلاس مع رؤساء لجانها المتخصصة ال 12 تحسبا لانعقاد اجتماع آخر هذا الاثنين بتقنية التواصل المرئي عن بعد دائما مع لجنة التنسيق التابعة للجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط التي يشرف عليها الفرنسي برنار أمسلام، كما أشار إليه نفس المصدر. وأوضح رفيق شراك بأنه تم التطرق أيضا خلال اجتماع اللجان المتخصصة إلى إعادة تكييف ورقة طريق اللجنة الوطنية مع التاريخ الجديد للطبعة ال 19 للألعاب المتوسطية بعدما تم تأجيلها إلى صائفة 2022 على خلفية الأزمة الصحية العالمية، مضيفا بأن الجميع في لجنة التحضير يسعى للاستفادة من الوقت الإضافي الممنوح لتحضير الألعاب من أجل مضاعفة المجهودات بعدما تم مراجعة سقف الطموحات إلى الأعلى . ويقع على عاتق لحنة التنظيم الرياضي، التي يرأسها ياسين أعراب، على وجه الخصوص مهمة تعديل تواريخ المنافسات الرياضية بشكل يتماشى مع التاريخ الجديد للألعاب المقررة ما بين 25 جوان و5 جويلية 2022، علما وأن التاريخ الجديد يتقارب مع تواريخ منافسات دولية رياضية أخرى على غرار الألعاب العالمية والبطولتين العالميتين لألعاب القوى والسباحة والرماية، المقررة كلها في شهر يونيو من نفس السنة. يجدر التذكير بأن آخر اجتماع للجنة التنسيق الدولية مع لجنة تحضير الألعاب المتوسطية تعود إلى شهر فبراير بوهران قبل أن تتسبب الأزمة الصحية في عرقلة التحضير للموعد المتوسطي ليتم بعدها تأجيله بسنة واحدة بقرار من اللجنة الدولية وبالتنسيق مع السلطات الرياضية الجزائرية.