أنشئت لجنة متخصصة تعنى بمتابعة مطابقة المنشآت الرياضية الجديدة أو تلك التي يعاد تهيئتها تحسبا لألعاب البحر الأبيض المتوسط وهران-2022 مع المعايير الدولية، حسبما استفيد من منظمي هذه التظاهرة الرياضية الجهوية. وتضم اللجنة، التي يترأسها الأمين العام للجنة تنظيم الألعاب عبد القادر، رؤساء اللجان ال 12 المنبثقة عن اللجنة الوطنية لتنظيم الطبعة ال 19 من الألعاب، كما أشير إليه. وأضاف ذات المصدر بأن اللجنة المتخصصة قد شرعت في أعمالها من خلال القيام بزيارات تفقدية إلى الورشات الخاصة بالمرافق الرياضية وغيرها، لافتا إلى أن أعضاءها يمثلون دعما إضافيا لمكاتب الدراسات المعنية بتلك الورشات. واستغل المنظمون تأجيل الألعاب إلى عام 2022 بدلا من العام الذي قبله بسبب جائحة فيروس كورونا ، للحرص على أن تكون المنشآت الرياضية المعنية باحتضان المنافسات متطابقة تماما مع المقاييس التي ضبطتها الاتحاديات الرياضية الدولية الخاصة بالرياضات ال 24 المبرمجة في الألعاب ، وفق لجنة التنظيم. وقال نفس المصدر أنه وبعد الخرجات الأولى إلى الميدان، دونت اللجنة المتخصصة بعض الملاحظات بخصوص نقائص شابت أشغال المشاريع قيد الإنجاز على غرار شبكة الإنارة الخاصة بملعب 40.000 مقعد لكرة القدم التابع للمركب الأولمبي ببئر الجير، ما حتم إطلاق دراسة جديدة بهذا الخصوص . واعتبرت لجنة التنظيم، التي يرأسها المدير العام للألعاب سليم إيلاس، بأن المتابعة التقنية الخاصة لكل المشاريع الرياضية سيسمح للمرافق الرياضية الجديدة أو تلك التي تخضع لإعادة التهيئة بأن تتوفر على مقاييس عالمية تؤهلها مستقبلا لاحتضان منافسات دولية كبيرة في مختلف الرياضات . وفضلا عن المواقع الرياضية، تتدخل اللجنة المتخصصة أيضا في تحضير الحظيرة الفندقية المعنية بإيواء الوفود الرسمية والصحفيين وعموم الزائرين خلال الألعاب، حيث تسهر على أن تتوفر تلك الفنادق على الشروط المحددة في دفتر الأعباء المعد من طرف اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية. جدير بالذكر بأن النسخة القادمة للموعد المتوسطي، الذي تحتضنه الجزائر لثاني مرة في تاريخها بعدما استضافت طبعة 1975، مقررة من 25 جوان إلى 5 جويلية 2022. كما سيتزامن الحفل الختامي للألعاب مع الاحتفال بالذكرى ال 60 للاستقلال وعيد الشباب.